fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

مسئول «فايزر» بالشرق الأوسط: الشركات تفاوض الوزارة لرفع سعر بعض الأدوية (حوار)

وزارة الصحة المصرية تسعر الأدوية بأقل سعر ممكن

خسارة أى شركة فى مستحضر معين قد يدفعها لسحبه من السوق

دول الخليج لا تعانى من أزمات نقص الأدوية مثل مصر والسبب توفر العملة

حوار – محمد حمدي:

قالت الدكتورة صافيناز عيسي، مسئول تسجيل الأدوية بمنطقة أفريقيا والشركة الأوسط بشركة فايزر العالمية للأدوية، إن انخفاض سعر العملة وعدم توفر الدولار هما سبب أزمة نقص الدواء.

وأشارت فى حوارها لـ «دكتور نيوز» إلى أن شركات الأدوية تضررت كثيرًا من انخفاض سعر العملة، وتفاوض وزارة الصحة على زيادة أخرى لبعض أصناف الأدوية التى لم ترتفع فى شهر يناير الماضى.

هل ستطرح الشركة مستحضرات جديدة فى مصر خلال الفترة المقبلة ؟

ان شاء الله منتظرين منتج يتم طرحه أخر العام الحالى أو أول العام المقبل، وهو عبارة عن مكمل غذائى، وهناك منتجات أخرى ينتقدم لتسجيلها فى الفترة المقبلة.

الشركات العالمية التى من بينها فايزر أعلنت تضررها وخسارتها عقب تعويم الجنيه. ماهو الوضع حاليًا ؟

هاكلمك بشكل عام .. هناك شركات عندها أدوية متسجلة من 15 و20 و30 سنة .. ولما انخفض سعر الجنيه بشكل كبير، فكان لابد للشركات تعديل أسعارها بما يتوازى مع سعر الجنيه الأن .. لو أنا مسجلة دواء من 10 سنين ب 10 جنيه وكان سعر الدولار وقتها 5 جنيه، لو استمر نفس السعر حتى الأن بعد أن وصل الدولار 18 جنيه ستخسر الشركات.. ودا اسمه إعادة تسعير وهذا طبيعي، هذا ليس ارتفاع أسعار هى ارتفعت على المواطن لكن بالنسبة للشركات دا تعويض لفرق السعر.

هل الزيادة التى أُقرت فى شهر يناير الماضى عوضت خسائر الشركة ؟

أنا لا أستطيع أن أتحدث عن شركتى لأنى لست المختصة فى هذا الجانب، ولكن بشكل عام ومن واقع خبرتى ليست كل الشركات استطاعت أن تعوض الفرق الخاص بانخفاض سعر العملة.

وهل هناك مطالبات من الشركات بارتفاع أسعار أصناف أخرى. وهل هناك تواصل مع الوزارة فى هذا الشأن ؟

طبعا ..الوزارة مش هتيجى تقول للشركات إنها هتزود الأسعار هذا لا يحدث .. الشركات بتتواصل مع الوزارة وبترسل لها قائمة بالأدوية التى ترى أنها متضررة من استمرارها بنفس الأسعار، وبتتناقش الشركات مع الوزارة وبيوصلوا إنهم يزودوا السعر .. وطبعا زيادة السعر لن تكون زيادة كبيرة، بيحصل نوع من التوازن.

والوزارة هنا بتدرس التسعيرة بشكل صارم، وبتدرس أسعار الأدوية فى 36 بلد فى العالم، لتبحث عن أقل تسعيرة فيهم.

يعنى حاليًا الشركات بتتفاوض مع الوزارة لزيادة أسعار باقى الأدوية التى لم ترتفع سعرها ؟

أكيد وهذه الزيادات بتتم على مراحل.

ولكن الوزير بيصرح بأنه لن يرفع أسعار الأدوية . لو أصر الوزير على هذا الأمر هل سيتأثر سوق الدواء ؟

على حسب ظروف كل شركة .. الفكرة كلها أن فيه قرار ممكن توصل له أى شركة بأن الدواء لو وقف عليها بخسارة بتسحب الدواء من البلد .. فهذا وارد.

البعض بيرى أن تسعير الأدوية بيصب فى صالح الشركات ؟

وزارة الصحة فى مصر بتعسر الدواء بأقل سعر، ولديهم مرجعية 36 دولة ومن ضمنها بلاد أسعاره قليلة مثل الأرجنتين وايطاليا وبيبصوا لأسعار بعض، وهذا الأمر تتبعه دول أخرى فى المنطقة، وفى بعض الدول مثل البحرين والأدرن، عندهم نظام ربط تسعيري يلزم الشركات بإبلاغها بأسعار الدول المجاورة، عشان لو هناك سعر أقل من أسعارها تلقئيًا تخفض سعر الدواء لسعر الدولة الأخرى.

ولكن فى تلك الدول أيضًا تنخفض أسعار الأدوية البراند بعد عدد معين من السنوات؟

الوضع يختلف فى هذه الدول لأن سعر العملة لديهم ثابت، أما فى مصر مع انخفاض سعر العملة بشكل كبير، وسعر الدواء انخفض تلقائيًا بهذا الانخفاض.

الصيادلة اشتكوا خلال الفترة الأخيرة من خفض الشركات لهامش ربحهم بعد انخفاض سعر العملة ؟

أنا لا أعلم هذا لكن من الواضح أنها ممارسا فردية .. وأمر مثل هذا طالما مخالف المفروض أن الوزارة هى التى تواجهه.

نظام تسجيل الأدوية هل عائق أمام الشركات لطرح أدويتها ؟

نظام التسجيل فى مصر بياخد وقت طويل جدا ونظام التسعير بياخد وقت طويل، وهذا يتسبب فى تأخير نزول الأدوية للسوق .. ولكن الوزارة أعلنت عن نظام جديد المفترض أن يسرع تسجيل الأدوية لشهور لو الدواء مسجل فى هيئة الدواء الأمريكية أو الأوروبية .. ولكن هل سيتم تطبيقه فعليًا على أرض الواقع؟ .. يجب تخفيض الوقت لأن أنا عاصرت دواء استغرق 6 سنين ليتم تسجيله، وهذا يؤدى إلى أن تكون هناك أدوية لبعض الأمراض ولا يتم توفيرها بسبب التسجيل.

بحكم منصبك . هل شاهدتى أزمة الدواء الموجودة فى مصر فى دول أخرى ؟

أنا فى الخليج منذ فترة طويلة لم أسمع عن أزمة نواقص الأدوية ولكن دائما بسمع عنها بتحصل فى مصر .. أعتقد أن جزء من الأزمة هو أزمة فى توفير الدولار، فى الخليج لديهم الدولار متوفر، ولكن هنا فى مصر تأثرت فى الفترة الأخيرة مصادر توفير الدولار من سياحة وقانة السويس وتحويلات المصريين بالخارج .. فعدم توفر الدولار هيؤثر على استيراد الأدوية وعلى استيراد المستلزمات والمواد الخام.

هل من الممكن أن نصل إلى تسجيل موحد للأدوية فى الدول العربية . بمعنى أن تعترف الدول العربية بالأدوية التى تم تسجيلها فى أى دولة عربية ؟

ياريت .. هذا الأمر مطبق فعليًا بين الدول الخليجية من أكتر من 10 سنوات.. وطبعا دول أوروبا عندهم نظام التسجيل المركزى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى