fbpx
أهم الأخبارالعيادة

مظاهر «الغيرة» عند الأطفال وكيفية علاجها

كتبت : رحاب الخولي

متى تبدأ الغيرة عند الطفل ؟ وكيف تتطور مظاهرها عند الأطفال والكبار، تلك  الأسئلة تدور في أذهان الكثير من الأمهات، وخاصة الذين لديهم طفلين أوأكثر، فتبدأ الغيرة من أحد الطفلين، دون معرفة الأسباب.

وحرصًا من “دكتور نيوز” كما تعودنا، فقد وجهنا تلك الأسئلة لطبيب أطفال، ليطلعنا على الوقت الذي تبدأ الغيرة للأطفال وكيفية مقاومة تلك العادة، فيقول د. محمد زكريا، استشاري أطفال أن الإحساس بالغيره يبدأ عند الطفل بشكل ضعيف وغامض عندما يكون عمره سنه ونصف ثم تتضح هذه الغيره وتصبح جلية عن الطفل في نهاية السنه الثانيه مع بدء نموه الإجتماعي إذ يبدأ الطفل بإدراك ما يجري حوله من تغير في سلوك أمه نحوه وإهتمامها بأخيه الجديد ثم إدراكه بأنه يحتاج إلى الرعايه التامة من أمه وليس أخوه الصغير فقط.

ومن بعد السنة الثانيه تظهر مشاعر الغيره على الطفل من خلال محاولته المستمره لجدب إنتباه أمه إليه وتعلقه الشديد بها، ويزداد وضوح مظاهر الغيره بعد ذلك عندما يرى أمه ترضع أخيه الصغير أو تلاعبه إذ يطأطىء رأسه و ينفجر باكياً، وقد يسلك سلوكاً عدوانياً مع أخيه في غياب أمه فيضربه أو يشد شعره أو يؤذيه لينفس بذلك عن مشاعر الغيره التي تعتمر بنفسه.

وتتطور الغيره في مرحلة الطفولة المبكره 3 لـ 6 سنوات فيتسع مداها فلا تقتصر على الأخوه بل تشمل أقرانه في الروضه أو من يلعب معهم من أبناء الجيران و تتعدد أسبابها فهو يغار إن قبلت المدرسه طفلاً ولم تقبله او إهتمت به اكثر منه أو إن تفوق عليه قرينه في اللعب أو نال قرينه ثواباً و لم يأخذ هو مثله، وقد يبدي إعتراضه وإحتجاجه على المدرسه بشكل مباشر أو قد يشتكي لأسرته عليها.

وقد يلجأ الطفل في التعبير عن غيرته من لأقرانه إلى الشجار معهم او السخرية منهم أو محاولة غيظهم أو الكذب عليهم أو الوشايه بهم.

كما تستمر مظاهر الغيره مع الإنسان مدى الحياة وتتسع مجالاتها خاصةً بين الأقارب والجيران والأصدقاء والمعارف وزملاء العمل وكل من يتفاعل الإنسان معهم من الناس أو تقوم بينه وبينهم علاقة مباشره.

وقد ينفس الكبير عن مشاعره بالغيره بأساليب مباشره كالعداون والكذب والإفتراء والإحتجاج والتآمر أو باسلوب غير مباشر عن طريق النميمه و الفساد و الحسد و الحقد.

علاج “الغيرة” عند الأطفال

1-لابد من تحفيز طفلك على الأغمال التي يقوم بها، وعدم معاقبته أو مقارتنته بأطفال آخرين.

2-تشجيع الطفل على القيام بأعمال أخرى، من خلال مساعدتك في المنزل، وزرع الثقة بداخله.

3-أن يكرر المحاولة في نجاح الشئ الذي فشل فيه.

4- التحدث معه فيما يتعلق بحياته وحياة أفراد أسرته، وأن يعبر عن انفعالاته .

5-اجعليه يشعر بأنه محور اهتمامك، بجانب اخوته خاصة إذا كان هناك مولود جديد .

6-اشتراك الطفل في أعمال رياضية مختلفة، وتصحيح سلوكياته الخاطئة وعدم زجره أمام الآخرين.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى