مكملات الصويا تقلل الإصابة بأمراض السكري والقلب للمصابات بتكيس المبايض

كتب – محمد حسن:

كشفت دراسة أجراها باحثون إيرانيون عن أن النساء اللاتي يعانين من تكيس المبايض ربما تقل مخاطر إصابتهن بأمراض السكري والقلب حال تعاطيهن لمكملات الصويا، بحسب شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية.
ونوهت الدراسة بأن تكيس المبايض يتطور عندما يصنع جسد المرأة كميات أكبر من المعتادة من هرموني التستوستيرون والاندروجين (وهي هرمونات جنسية مرتبطة بالسمات الذكورية).
وربط بحث سابق هذه الحالة بزيادة خطر العقم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وقام الباحثون في الدراسة باختيار 70 سيدة مصابات بتكيس المبايض وإعطاء مجموعة منهن أقراص مكملات صويا بشكل يومي و إعطاء المجموعة الأخرى أدوية لا تحتوي على مواد فعالة طيلة 12 أسبوعا.
وتم إجراء التجارب في عيادة كوسار بمدينة آراك الإيرانية خلال الفترة من ديسمبر 2015 إلى فبراير 2016، وتراوحت أعمار النساء اللواتي خضعن للدراسة ما بين 18 و 40 عاما.
وركز الباحثون في التجارب المعملية على عوامل الخطر بالنسبة لأمراض القلب والسكري مثل المستويات المرتفعة من الدهون والكوليسترول السئ في الدم والخلل في عمل هرمون الإنسولين.
وأظهرت التجربة أن النساء اللاتي تعاطين مكملات الصويا تحسنت وظائف الأنسولين لديهن، كما انخفضت مستويات الكوليسترول السئ والدهون في الدم بالمقارنة بنظيراتهن اللاتي أعطين أقراصا لا تحتوي على مواد فعالة.
ويقول المشرف على الدراسة الطبيب “ذات الله عاصمي” وهو من جامعة كاشان للعلوم الطبية في طهران :”البحث خلص إلى أن النساء المصابات بتكيس المبايض ربما يستفيدن من دمج مكونات الصويا في وجباتهن الغذائية”.
وأضاف عاصمي أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث، رغم النتائج الإيجابية التي ظهرت في التجربة والتي أشارت إلى تقليل خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، فضلا عن المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بتكيس المبايض وتصلب الشرايين.
وركزت التجربة على الفوائد المحتملة ل “إيسوفلافون” الذي يقوم بعمل هرمون الإستروجين داخل الجسم، إذ يساعد في تعويض نقص الهرمون الذي يحدث في سن اليأس.