fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

موجة فصل للأطباء بقانون الخدمة المدنية .. أزمة نقص الأطباء تزداد (تقرير)

 

 

أزمة جديدة بدأت تلوح فى أفق القطاع الصحى الحكومى فى مصر، مع تعرض عدد من الأطباء لا بأس به من مستشفيات ومحافظات مختلفة خلال الفترة الأخيرة لفصل من الخدمة، طبقًا لقانون الخدمة المدنية، وهو ماينذر بازدياد أزمة نقص الأطباء التى يعانى منها فى الأساس القطاع الطبي.

حالات فصل

ففى مستشفي الشيخ زايد التخصصى احدى مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، تعرض 15 طبيبًا للفصل مؤخرًا دون إنذار منهم أطباء فى تخصصات نادرة.

وبعد تظلمات وانتقادات عاد 3 أطباء منهم لعملهم فى المستشفي بسبب تخصصاتهم النادرة فى جراحة القلب والصدر، بينما لم يتحدد مصير 12 طبيبًا أخر من الذين تم فصلهم.

وفى مستشفي الزقازيق العام بمحافظة الشرقية تعرض أطباء أخرون للفصل بنفس الطريقة ولنفس السبب وهو تخطى عدد أيام الغياب المسموح بها فى القانون.

وانتشرت حالات الفصل دون إنذار طبقًا للقانون الجديد بين الأطباء فى مستشفيات ومحافظات مختلفة لم نستطع حصرها جميعًا.

مضمون قانون الخدمة المدنية

وينص قانون الخدمة المدنية على فصل الموظف فى حالة الانقطاع عن العمل 15 يوم متصلة أو 30 يومًا منفصلة، ولا يلزم القانون جهة الفصل بإنذار الموظف.

وتعمل الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة وفق خطة لتخفيض أعداد العاملين بالدولة طبقًا لتعليمات صندوق النقد الدولى.

خالد سمير: المستشفيات ستصبح بلا أطباء

الدكتور خالد سمير عضو مجلس النقابة العامة للأطباء سابقًا وأستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، قال إن الجهاز الإدارى للدولة يجب أن يتقلص عدد موظفينه فعلًا، ولكن هناك خطأ إدارى فى مصر، يتمثل فى احتساب الأطباء والعاملين بالصحة والتعليم والقضاء والشرطة من الجهاز الإدارى.

وأوضح أن الطب هناك تخصصات عملها يكون بنظام الشيفت وهناك من يعمل طوال الشهر ليلًا، وهناك من يعمل لشيفت مدته 24 ساعة، مشيرًا إلى أن الكارثة فى أن يأتى مسئولون من الوحدات المحلية لا يفهمون طبيعة عمل الطبيب ويعتبرون الطبيب غائبًا، بالرغم من أن الطبيب قد يكون يعمل بشيفت ليلى، أو يكون قضى 24 ساعة فى شيفت واحد فى اليوم السابق أو غيره من الأمور.

وأشار إلى أن قانون الخدمة المدنية الذى يتم تطبيق الفصل على أساسه ينص على أن ساعات العمل لا تزيد عن 42 ساعة أسبوعيًا وهذا لا يتم مع الأطباء الذين يعملون أكثر من هذه المدة بكثير ولا يحصلون على أجور مقابل الشيفتات.

وحذر “سمير” من أن استمرار هذا الأمر وفصل المزيد من الأطباء، سيؤدى إما لأن يمتنع الأطباء على العمل فى الشيفتات الليلة وغيرها، ويكتفون التوقيع فى كشوف الحضور والانصراف فى مواعيد العمل الرسمية، أو أن يؤدى لمزيد من الفصل وتصبح المستشفيات بلا أطباء.

وأشار إلى أن المستشفيات تعانى من الأساس من ندرة الأطباء، وهناك محافظات لا يوجد بها سوى أعداد محدودة جدا من الأطباء فى تخصصات بعينها، فمثلًا محافظة السويس لا يوجد بها إلا طبيب واحد متخصص فى جراحة المسالك البولية، ومحافظة أخرى لا يوجد بها سوى ثلاثة أطباء تخدير.

الحل

وقال إن الحل هو سرعة إنشاء هيئة الرعاية الصحية المنصوص عليها فى قانون التأمين الصحى الشامل ونقل الأطباء والتمريض والعاملين بالمستشفيات بدرجاتهم المالية إليها وبالتالى سيتخلص الجهاز الإدارى للدولة من 700 ألف ونقلهم للهيئة الجديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى