fbpx
أخبار البلدتقارير وحوارات

وزير الصحة .. أستاذ تعنيف المسئولين والأطباء (تقرير)

كتب – محمد أبوزيد:

تعددت مواقف وانفعالات الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، على بعض الأطباء والعاملين فى مجال الصحة، والتى ظهرت خلال زياراته على المستشفيات الكبرى على مستوى الجمهورية، منذ توليه حقبة الوزارة فى سبتمبر 2015، وحتى الآن، ويرصد “دكتور نيوز”، أبرز محطات هذه النفعالات.

أخر الوقائع

 

كانت آخرها انفعال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، منذ أيام، على الدكتور علاء الدين عثمان، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، بسبب شراء مستلزمات طبية بمستشفي كفر الدوار، بالرغم من أنها متوفرة بمخازن الوزارة.

وألقى الوزير بعينة من المستلزمات الطبية فى وجه وكيل الوزارة أمام الصحفيين والكاميرات، وقرر إحالته ومسئول صيدلية مستشفى الشاملة بكفر الدوار، للتحقيق، قبل أن تتضح الصورة بأن المستلزماتتم شرائها قبل أن تتوفر فى مخازن الوزارة.

https://www.youtube.com/watch?v=JrQwOqELUac

ووجه الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، لومًا شديد اللهجة للدكتور عبد العاطي الغنيمي، مدير مستشفي بنها التعليمي؛ خلال جولته بها منذ أسبوعين، بسبب سوء حالة حجرات الأشعة والرنين المغناطيسي، وتعرض المرضى لصعوبات كبيرة في عمليات الدخول والخروج.

وفى شهر يوليو الماضى قال الدكتور محمد بركات، طبيب العظام فى مستشفى العلمين، إن وزير الصحة قرر نقله لمستشفي رأس الحكمة، عقابا له لأنه لم يقف عند دخول الوزير العيادة عليه فى المستشفي .

وقائع سابقة

وفى يوليو العام الماضى، قدمت الدكتورة ناهد محمد، وكيلة وزارة الصحة بالأقصر، استقالتها من منصبها، عقب زيارة الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، للمحافظة، والذي أبدى خلالها استياءه من سوء الخدمة المقدمة للمواطنين، وكذلك استعلامه عن الاعتمادات المالية التي كان قد اعتمدها للمستشفيات في شهر يونيو الماضي.

وانفعل الوزير على وكيل وزارة الصحة بالأقصر ومدير مستشفى القرنة المركزي، قائلًا: “أنا في رمضان سلمتكم 2 مليون جنيه عشان تجيبوا الدكاترة، و3 ملايين عشان الصيانة، ولحد دلوقتي الوضع زي ما هو، ينفع تبقى العناية المركزة وغرفة العمليات من غير دكاترة؟”.

فى شهر نوفمبر 2015، زار الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، مستشفى معهد ناصر، لرفع مستوى الجودة والأداء فى المستشفى، وخلال تفقده لإحدى دورات المياه وجد عيبًا فى صيانة صنابير المياه ما أثار غضبه، قائلًا: “الصيانة كلها زى الزفت”.

وطالب بموافاته بتقرير كامل عن أطباء التخدير يشمل أسماءهم، ومواعيد عملهم، بعدما وجد أن هناك مشاكل خاصة بأطباء التخدير فى المستشفى، منتقدا قلة أعداد الأسرَّة بغرف الإفاقة.

ووجه الوزير اللوم للدكتور هشام زعزوع، مدير المعهد فى ذلك الوقت بسبب عدم ترتيب مكتبة المعهد الطبية والذى وجدها غير منظمة، خاصة بعد معرفته بعدم وجود أمين لهذه المكتبه، وخاطب الوزير مدير المعهد قائلا:” هات ورقة وقلم ودون هذه الملاحظات، واذهب الى مكتبة كلية طب عين شمس، لكى تعرف يعنى إيه هيكل مكتبة”.

وخلال جولته بمستشفى القاهرة الجديدة، فى شهر ديسمبر 2015، عنف الوزير مدير المستشفي لما وصفه بسوء استغلال الإمكانات المادية والبشرية بالمستشفى وسوء الأوضاع به.

وانتقد وزير الصحة خلال جولته في أقسام المستشفى عدم الالتزام بأساليب مكافحة العدوى، كما انتقد طريقة التسجيل الطبي للمرضى في أقسام الاستقبال والطوارئ.

ورأى أن هناك سوء توزيع الفريق الطبي بالمستشفى، حيث وجد زيادة في أعداد الأطباء ونقص في التمريض، كما لاحظ أن جهازي الأشعة المقطعية والعادية لا يعملان منذ حوالي 4 أشهر، إضافة إلى أن أحد أجهزة التعقيم لا يعمل، فضلاً عن وجود أماكن كثيرة غير مستغلة بالمستشفى.

بالإضافة إلى تحويل بعض غرف المرضى في قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى إلى مكاتب إدارية، وكذلك عدم وجود دواليب لحفظ الأدوية بصيدلية المستشفى، وضعف مستوى النظافة به؛ مما أثار استياؤه وغضبه.

شوقى: ليس من حق الوزير تعنيف الأطباء .. وما يفعله “شو اعلامى”

فيما اعتبر الدكتور أحمد شوقى، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، تصرفات وزراء الصحة بانفعاله على الأطباء أو تعنيفهم، خلال مروره على المستشفيات، مجرد”شو إعلامى”، مشيرا إلى الدولة أساسا غير مهتمة بصحة المصريين، وآخر شيئ تفكر به، ولذلك لا تنفق علي الصحة، ولا توفر للمريض خدمة صحية جيدة.

وأضاف شوقى لـ”دكتور نيوز”، أن الوزير ليس من حقه أن يعنف أحد من الأطباء أو المسؤولين بالمستشفيات، لأن ذلك ضد اللوائح، مشيرا إلى أن هناك قانون وإجراءات يمكن إتخاذها تجاه المقصر، ويمكن إحالته إلى التحقيق، ليفصل فى الاتهام الموجه ضده، لافتا إلى أنه:” أحيانا يكون هناك بعض التقصير، لكن المنظومة كلها فاسدة”.

وأشار إلى أن المواطن يعانى دائما، والمسؤول يريد التخلص من عبئ معاناة الناس، فيلصق المسؤولية بالطبيب، ليظهر الوزير أو المسؤول بمظهر المحارب للفساد، لافتا إلى أن النقص المستلزمات فى المستشفسيات يكون أغلبها مسؤول عنه الوزير أو وكلاء الوزارة أو من هم فى موقع المسؤولية وليس الطبيب، لأنه الوزير  هيحاسب الطبيب يحاسب نفسه أولا وكل المسؤولين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى