رحيل مفاجئ لطالبة الصيدلة أميرة درويش بعد أن تنبأت بوفاتها

تصدر اسم طالبة الصيدلة بالفرقة الرابعة “أميرة درويش” مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، بسبب رحيلها المفاجئ، أمس الإثنين والذي تنبأت به قبل ساعات قليلة من وفاتها.

أميرة درويش تتحدى إصابتها وتلتحق بكلية الصيدلة

تعرضت “أميرة درويش” في وقت سابق لحادث مؤسف، حيث سقطت من الطابق الخامس، ما أدى إلى قطع في الحبل الشوكي وإصابتها بشلل نصفي، واستخدمت الكرسي المتحرك للتغلب على ظروف الحياة ومواجهة التحديات.

ثم حصلت على مجموع 97% في الثانوية العامة، مما أهلها للحصول على منحة علمية من الجامعة الصينية لدراسة الصيدلة.

وانتقلت أميرة درويش من محافظة دمياط إلى القاهرة للدراسة، وهي أول طالبة من أبطال التحدي تدرس في كلية الصيدلة، بحسب ما ذكرته في لقائها ببرنامج “الستات مبيعرفوش يكدبوا”، وذلك قبل عامين.

عاشت بمفردها بالقاهرة واعتمدت على نفسها

قالت”أميرة” أنها ظلت تتردد على المستشفى، وتجري جلسات علاج طبيعي، لمدة عام كامل بعد الحادث على أمل الشفاء، والعودة إلى حياتها الطبيعية.

وأضافت أنها كانت تعلم أن الإصابة في الحبل الشوكي مزمنة، لذا قررت أن تتغلب على المرض بالمواجهة والتحدي، وتعلم الاعتماد على النفس من الحالات المشابهة لها.

أما عن أول يوم لها بالقاهرة، عندما التحقت بالجامعة؛ فتقول أميرة: “أول يوم في الجامعة صحيت وعملت لنفسي فطار، ونزلت روحت الكلية لوحدي، ورجعت عملت الأكل، وساعات كنت بتعب وأنا لوحدي وأدخل العناية المركزة”.

تنبأت بوفاتها عبر حسابها الشخصي

تنبأت أميرة درويش، بوفاتها في وقت سابق، حيث نشرت عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، منشورًا حول الموت.

وكتبت أميرة: “يجب أن يكون الموت جميلًا جدًا، أن تستلقي على الأرض البنية الناعمة، والعشب يلوح فوق رأسك، وتستمع إلى الصمت، ألا يكون لديك أمس ولا غد، أن تنسى الوقت، أن تغفر للحياة، أن تكون في سلام”.

صيدلة الجامعة الصينية تنعي طالبتها

نعت كلية الصيدلة بالجامعة الصينية بالقاهرة، ببالغ الحزن والأسى الدكتورة أميرة درويش، ونشرت الكلية نعيًا عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقدمت خالص التعازي لأسرة الفقيدة داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته.