«الأطباء» تتلقى شكوى ضد طبيب قلب شهير
كشف الدكتور جمال عميرة، وكيل نقابة الأطباء ومقرر لجنة التحقيق وآداب المهنة، عن تلقي النقابة شكوى ضد الدكتور «ج. ش.» (طبيب قلب شهير)، ونجله، خلال الساعات الماضية، في اتهام مريض لهما بالتسبب في تدهور حالته الصحية نتيجة خطأ طبي، أثناء إجراء جراحة في مستشفاه الخاص بمنطقة المهندسين.
وأضاف: «جار البحث والتحقيق في ملابسات الشكوى، وفي حال تم التأكد من وقوع خطأ طبي، سيتم التعامل مع الشكوى بالشكل القانوني».
تفاصيل الشكوى
وتختص الشكوى باتهام الدكتور «ج.ش»، ونجله الطبيب «أ.ج»، بارتكاب خطأ طبي لمريض خلال إجرائه عملية بالقلب داخل مستشفى خاص، وكان الخطأ في تركيب إحدى الدعامات، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية واضطراره للعلاج خارج البلاد.
وجاء في الشكوى، أن المتضرر تقدم للمشكو «ج.ش» في عيادته بالمستشفى، بتاريخ 18 أبريل 2023، لتوقيع الكشف الطبي عليه، فقرر ضرورة عمل قسطرة قلبية بمعرفته الشخصية، إلا أن الجراحة تم إجرائها من قِبل نجل الطبيب «أ.ج»، والذي لم يكن مؤهلا وقتها لإجراء الجراحة حيث حصل على شهادة الماجستير في مايو 2024م.
الجراحة التي أجراها نجل الطبيب أدت إلى إحداث خطأ طبي جسيم
وأوضحت الشكوى أن الجراحة التي أجراها نجل الطبيب أدت إلى إحداث خطأ طبي جسيم، تمثل في عدم قدرته على تركيب دعامة قلبية داخل أحد شرايين القلب بشكل صحيح، مما تطلب محاولة نزعها والتي فشلت أيضا، وأدى ذلك إلى كسر الدعامة داخل شريان القلب، مما نتج عنه نزيف حاد ومميت في الغشاء البلوري للقلب وتجمع كمية من السوائل قدرت بـ 320 مللي ليتر، تم سحبها بعد إعادته لغرفة العمليات مرة أخرى، ثم حدوث اضطراب مميت في ضربات القلب استمر سبع ساعات كاملة، وصل إلى 240 ضربة في الدقيقة.
الطبيب «ج.ش» ضلل المريض وأكد له أن ما حدث هو مضاعفات طبية
وتضمنت الشكوى بأن الطبيب «ج. ش»، ضلل المريض بعد ذلك وأكد له أنه ما حدث له ما هو إلا أحد مضاعفات العملية، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى أن هناك خطأ طبيًا قد حدث من ابنه غير المؤهل لإجراء العملية أساساً.
كما ذكرت الشكوى أن المريض خضع لجراحة قلب مفتوح أخرى على يد أطباء بريطانيين لمحاولة تقليل الأضرار المحتملة من وجود دعامة مكسورة داخل أحد شرايين القلب، لافتا إلى أنه لم يكن على علم بهذا الخطأ إلا بعد أول زيارة له لطبيب قلب في لندن في يونيو 2023.
جوانب أخرى مما قالت الشكوى إن هناك شكلاً من أشكال الإهمال تمثلت في الآتي:
– سكب مطهر البيتادين مباشرة من زجاجة المطهر بدلاً من استخدام الإجراءات الطبية الصحيحة.
– دخول عاملة النظافة لغرفة العمليات أثناء إجراء العملية وتنظيف أرضية غرفة العمليات أثناء عملية القسطرة وإثارة الغبار أثناء سريان العملية.
– احتفاظ الأطباء وفريق التمريض وفني الأشعة بأجهزة المحمول داخل غرفة العمليات والرد على المكالمات الواردة لهم طوال فترة إجراء العملية.
– ترك المريض ملقى على السرير داخل غرفة العمليات لمدة 25 دقيقة ثم العودة لاستكمال العملية بعدما أبلغوه بأن العملية قد انتهت.
– خروج الأطباء والممرضتين عدة مرات من غرفة العمليات للرد على استفسارات بعض موظفي المستشفى.
– إجراءات غير صحيحة طبياً أثناء الحصول على عينة دم قبل العملية تمثلت في إمالة يده لسكب الدم الخارج من الشريان الأنبوبة تحليل الدم مباشرة بدلاً من تركيب كانيولا وسحب الدم من خلالها.