«الأطباء» تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لطواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال انتشال الشـهداء والجرحى في قصـف مجمع ناصر الطبي
أدانت نقابة أطباء مصر بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال انتشالهم الشـهداء والجرحى عقب قصـف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مما أسفر عن سقوط نحو 20 شهيدا بينهم 4 من الطاقم الطبي بالمستشفى و5 صحفيين، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية المستشفيات والعاملين في المجال الصحي.
وأكدت نقابة أطباء مصر، أن استهداف المنشآت الطبية والطواقم الإنسانية والصحفيين يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، ومحاولة ممنهجة لإسكات صوت الحقيقة، وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه في العلاج والحياة.
وأشارت نقابة الأطباء إلى أنه رغم وضوح القواعد الراسخة في القانون الدولي الإنساني، الذي يُجرّم استهداف المستشفيات والصحفيين وعمال الإغاثة ويعتبرها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في غزة دون رادع، في ظل صمت عالمي مخزٍ ومشين يرقى إلى مستوى التواطؤ.
إن هذا الصمت، من عواصم تدّعي الدفاع عن القيم والحقوق، ليس إلا مشاركة غير مباشرة في الجريمة، وتشجيعاً لآلة الحرب على المضي في انتهاكاتها، وكأن الدم الفلسطيني لا يستحق العدالة ولا الحماية.
وفي هذا الصدد، جددت نقابة الأطباء موقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني في الحرية والحياة الكريمة، مؤكدة أن صمود الأطباء والعاملين الصحيين في غزة سيظل رمزاً للشرف والإنسانية في مواجهة آلة الحرب والدمار.
وإذ تعبر النقابة عن تضامنها الكامل مع الزملاء الأطباء والعاملين الصحيين والصحفيين وعمال الإغاثة وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة الذين يواجهون ظروفاً إنسانية كارثية، فإنها تطالب المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الانتهاكات وحماية المستشفيات والكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.





