الاتحاد الدولى للصيادلة و«الصحة العالمية» يضعان خطة لتطوير صيدليات الشرق الأوسط
قال الدكتور وائل علي، الأمين العام لاتحاد الصيادلة بدول الشرق الأوسط، إن الاتحاد أقر فى مؤتمره الذى انعقد الأيام الماضية بدولة الأردن بالتعاون مع الاتحاد الدولى للصيادلة، خطة عمل هامة لانقاذ أوضاع الصيدليات المجتمعية فى دول الشرق الأوسط.
وأضاف أن الخطة تهدف لتطوير الصيدليات العامة، وحل جزء كبير من مشاكلها، مشيرًا إلى أن مشاكل الصيدليات العامة فى مصر مشابهة إلى حد كبير لمشاكل الصيدليات العامة فى دول الشرق الأوسط.
وأوضح أن الخطة ترتكز على إدراج الصيدليات العامة فى كل دولة من دول الشرق الأوسط ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، بحيث تعامل الصيدليات بشكل طبي وليس شكل تجارى، مشيرًا إلى أن اقرار هذا الأمر يؤدى إلى معاملة مختلفة ضريبيًا، وتعزيز موقف الصيدليات أمام شركات الأدوية، ويلزم وزارات الصحة بتطوير وتدريب الصيادلة العاملين فى الصيدليات العامة.
وأشار إلى أن الخطة تم وضعها بالتعاون بين اتحاد الصيادلة بدول الشرق الأوسط والاتحاد الدولي للصيادلة، ومنظمة الصحة العالمية، موضحًا أن اشتراك منظمة الصحة العالمية فى وضع الخطة هام، نظرًا لعلاقاتها بوزارات الصحة، وأن توصيات المنظمة مسموعة لدى الوزارات.
وأوضح أن الاتحاد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، سيعملان الفترة المقبلة على مخاطبة وزارات الصحة بورقة العمل التى تتضمن إدراج الصيدليات ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، وتوضيح أن هذا الأمر متبع فى كثير من دول العالم المتقدم.
وأشار إلى أن المؤتمر ناقش أيضًا أزمة الأدوية منتهية الصلاحية، وتراجع بعض الشركات الدولية فى الشرق الأوسط عن سحب أدويتها منتهية الصلاحية من الصيدليات، مما يجعلها فرصة للسوق المواززى والأدوية المغشوشة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على مخاطبة الشركات الأم من قبل الاتحاد الدولى للصيادلة ومنظمة الصحة العالمية، ومطالبتها بالزام فروعها فى دول الشرق الأوسط، باحترام ميثاق الشرف وسحب الأدوية منتهية الصلاحية، موضحًا أن أغلب تلك الشركات تلتزم بسحب أدويتها فى دول أوروبا وأمريكا.
وأوضح أن اتحاد الصيادلة بدول الشرق الأوسط، سيعمل بعد ذلك على ادخال تخصصات جديدة للصيدليات، وللصيادلة بشكل عام، ضمن مشروعه الكبير لتطوير مهنة الصيدلة بالشرق الأوسط.