“تعثر الخلايا” .. طريقة مبتكرة لوقف انتشار السرطان
أفادت صحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية أن علماء توصلوا إلى أن هناك أدوية يمكن أن تجعل الخلايا السرطانية “تتعثر” حرفيا، وتمنعها من الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
وأوضحت أن خلايا السرطان تنفذ بشكل سريع من المواد المغذية والأكسجين وسط الزخم في ورم ينمو بسرعة، وهذا يعني أن الأطباء مجبرون على ترك الورم لغزو أجزاء مختلفة من الجسم أو الوصول للوفاة.
وتظهر الدراسات أن حوالي 90 في المائة من الوفيات البشرية من المرض تحدث بعد انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ووجد باحثون بتمويل من المعهد القومي الأميركي للسرطان جزءا أساسيا من العملية التي تمكن الخلايا للتحرك، وتمكنوا من تعطيلها في الاختبارات المعملية.
وأفاد العلماء أنه عندما تم حقن الخلايا السرطانية المعالجة في صدور من إناث الفئران، نمت الأورام الكبيرة ولكن لم تنتشر إلى الرئتين أو الكبد أو العظام.
وقال قائد الفريق البروفيسور كاي ماكلويد من قسم أيار بن لأبحاث السرطان في جامعة شيكاجو، إن الباحثين قرروا معرفة ما يمكن أن يحدث لو توقفت عملية تسمى الالتهام الذاتي في الخلايا السرطانية.
وأضاف أن الالتهام الذاتي يلعب دور التدبير المنزلي في الخلايا السليمة، وينطوي على التخلص من المواد التالفة والبروتينات الممسوخة، والقضاء على مسببات الأمراض والمساعدة على الدفاع ضد السرطان ، وعند الالتهام الذاتي المرتبط بالخلايا السرطانية، يتم منعها من التحرك.
واكد أنها “تتعثر حرفيا، وأنه من خلال المجهر، يمكن رؤية الخلايا تتذبذب، في محاولة للتحرك، لاخماد نتوءات جديدة، على الهجرة، ولكنها لا تستطيع”.
وأضاف أن عملهم أظهر أن تثبيط الالتهام الذاتي يمكن أن يكون “نهجا فعالا” لوقف انتشار السرطان، أو ورم خبيث، في المرضى من البشر.
وأشارت ورقة عمل حول نتائج الدراسة التي نشرت في تقارير “جورنال سل” أنه كانت هناك عقاقير قادرة على تعطيل الالتهام الذاتي بالفعل.
ويعد هيدروكس، من بين هذه العقاقير وهو مستخدم حاليا في المملكة المتحدة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والملاريا، كما يجري اختباره في التجارب السريرية كوسيلة لإبطاء نمو الأورام.