خطوات بسيطة لتعزيز جهاز المناعة والوقاية من الأمراض

في ظل انتشار العدوى الموسمية وارتفاع المخاوف الصحية، شدد مختصون في الصحة العامة على أهمية اتباع نمط حياة صحي لدعم جهاز المناعة والوقاية من الأمراض، مؤكدين أن الوقاية تبدأ من عادات يومية بسيطة لكنها فعالة.

وبحسب تقرير نشره موقع “OnlyMyHealth”، فإن تناول الفواكه والخضروات الطازجة يعد من أبرز العوامل الأساسية لتقوية المناعة، حيث توفر هذه الأغذية الطبيعية عناصر غذائية دقيقة مثل الزنك وفيتامين أ، الضرورية لمحاربة الميكروبات والفيروسات. كما أن الألياف التي تحتويها تُساعد على تعزيز صحة الأمعاء، والتي تلعب دوراً مباشراً في دعم جهاز المناعة.

وإلى جانب النظام الغذائي، أشار التقرير إلى دور النشاط البدني المنتظم في تعزيز الوظائف المناعية، لكون التمارين تُحفّز الخلايا المناعية وتقلل من مستويات الالتهاب في الجسم، ما يُساهم في رفع القدرة الدفاعية ضد الأمراض.

أما النوم الكافي، فقد وصفه الأطباء بأنه أحد أعمدة المناعة، إذ تؤثر قلة النوم على نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية وتقلل من إنتاج الأجسام المضادة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والالتهابات.

وأكد الخبراء على أهمية التحكم في التوتر النفسي، الذي يُعد من أكثر العوامل المدمرة للمناعة، حيث يؤدي التوتر المزمن إلى تعطيل استجابة الجسم المناعية الطبيعية، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مناعية ومزمنة.

ومن بين العوامل الأخرى التي نبه إليها التقرير:

الابتعاد عن الكحول والتدخين، لما لهما من أثر مباشر في إضعاف الجهاز المناعي وتعطيل وظائفه الطبيعية.

الالتزام باللقاحات الموصى بها، والتي تُحفّز الجسم على إنتاج أجسام مضادة قبل التعرّض للعدوى.

استشارة الطبيب بشأن مكملات الزنك، التي قد تساهم في تخفيف حدة أمراض الجهاز التنفسي عند تناولها في بداية الإصابة.

واختتم الخبراء توصياتهم بالتأكيد على أن جهاز المناعة القوي لا يُبنى في يوم واحد، لكنه نتيجة تراكمية لعادات صحية متوازنة. وهو ما يجعل الوعي بأهمية التغذية السليمة، والنوم الجيد، والحركة المنتظمة، عنصراً حاسماً في الوقاية من الأمراض المزمنة والمعدية على حد سواء.