دراسة: الكافيين يمكن أن يحول فقدان السمع المؤقت إلى دائم
كتب – محمد حسام الدين:
أظهرت دراسة طبية جديدة أجرتها جامعة ماكجيل البريطانية أن مشروب القهوة قد يكون له تأثير مدمر على السمع.
وكشفت الدراسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أن الاستهلاك اليومي من الكافيين يعيق مرحلة شفاء الأذن بعد تعرضها لحالة تلف مؤقت للسمع، ناتجة عن مؤثرات سمعية عالية مثل الموسيقى الصاخبة أو صوت طائرة على مدار 72 ساعة.
وأوضح الخبراء في جامعة ماكجيل أن القهوة العادية يمكنها أن تعرقل الشفاء، وبل تتسبب في ضرر دائم للأذن.
ويقول الدكتور فيصل الزواوي، وهو طبيب أنف وأذن وحنجرة وعضو في مختبر العلوم السمعية في “ماكجيل” إن الأبحاث التي أجريناها أكدت أن التعرض للمؤثرات السمعية بصوت عال بالتزامن مع الاستهلاك اليومي من25 ملي جرام من مادة الكافيين، يحمل تأثيرًا سلبيًا واضحا على فرص استعادة السمع.
وأضاف:” عندما تتعرض الأذن للضوضاء الصاخبة، فإنها يمكن أن تعاني من انخفاض السمع المؤقت، وتسمى أيضا الفقدان السمعي المؤقت، وأن “هذا الاضطراب عادة ما يقل في الـ 72 ساعة الأولى بعد التعرض، ولكن إذا استمرت الأعراض، يمكن أن يصبح الضرر دائما”.
وأجرى فريق الدكتور الزواوي النظرية على الحيوانات، حيث عرضهم لمدة ساعة واحدة لصوت بدرجة 110 ديسيبل على غرار ضجيج الصوت العالي في الحفلات، مع إعطاء نصف الحيوانات جرعة يومية من الكافيين، وإبقاء النصف الآخر بدون هذه المادة .
بعد اليوم الأول، لم يكن هناك فرق بين تقدم العلاج في المجموعتين، ولكن بعد ثمانية أيام من الاختبارات، أظهرت النتائج أن المجموعة التي استهلكت جرعات منتظمة من مادة الكافيين تعرضت لضعف في السمع أكبر من المجموعة الأخرى.
وأوضحت “ديلي ميل” أن الحد الأقصى للكمية الموصى بها من الأطباء للكافيين هي 3 ميلي جرام يوميا – أي ما يعادل 3 أكواب من القهوة.
ونوهت بأن العديد من المشروبات الغازية ترفع بشدة هذه المخاطر، حيث إنها تحتوي على أكثر من 200 ميلي جرام في العلبة الواحدة.