أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة جديدة تظهر نتائج ايجابية لدواء «المياه الزرقاء» فى علاج «ألزهايمر»

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد أبحاث الخرف بجامعة كامبريدج، أن دواء «ميثازولاميد» – المستخدم لعلاج المياه الزرقاء – قد يساهم في الحد من تراكم بروتين «تاو» في الدماغ، وهو العامل الأساسي المسبب لأنواع متعددة من الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.

وطور الفريق نماذج من أسماك الزرد المعدلة وراثيًا لتحاكي الأمراض العصبية التي تسببها تراكمات بروتين «تاو»، الذي يتراكم في خلايا الدماغ العصبية، ويؤدي إلى تدهور الجهاز العصبي في أمراض مثل الزهايمر، ومرض بيك، والاعتلال الدماغي الناتج عن الصدمات المتكررة، والذي يُصيب عادةً الرياضيين الذين يتعرضون لإصابات الرأس المتكررة.

وأجرى الفريق فحصا لأكثر من 1.400 مركب دوائي معتمد بالفعل لأمراض أخرى، ووجدوا أن أدوية تُعرف بمثبطات إنزيم «الكربونيك أنهيدريز» – والتي من بينها «ميثازولاميد» – كانت فعالة في إزالة تراكمات «تاو» وتقليل أعراض المرض، حيث أثبتت الأدوية فعاليتها في نماذج من أسماك الزرد، بالإضافة إلى الفئران المعدلة وراثيًا التي تحمل طفرات تسبب تراكم «تاو» في أدمغتها.

واختار الباحثون أسماك الزرد نظرًا لقدرتها على النمو السريع وتكاثرها بكثرة، ما يجعلها نموذجًا مثاليًا لاختبار الأدوية على نطاق واسع وبتكلفة أقل مقارنةً مع الحيوانات الكبيرة، وبفضل هذه الميزة، تمكن الفريق من إجراء دراسات واسعة النطاق على الأسماك لتحديد فعالية الدواء في الحد من تراكم بروتين «تاو» في الدماغ.

وعند اختبار الدواء على الفئران المعدلة وراثيًا، أظهر الفريق أن «ميثازولاميد» ساعد على تحسين أداء الفئران في اختبارات الذاكرة، كما أظهرت الفئران انخفاضًا في تراكم بروتين «تاو» مقارنةً بالفئران غير المعالجة، مع الحفاظ على خلايا الدماغ بشكل أفضل.

ويقول البروفيسور ديفيد روبينشتاين، من معهد أبحاث الخرف، في بيان صحفي: «إن النتائج واعدة، ونظرًا لأننا نعرف بالفعل الكثير عن سلامة هذا الدواء لدى المرضى، فإننا قادرون على تسريع الانتقال إلى التجارب السريرية»، فيما يأمل الفريق في تطبيق الدواء على نماذج أخرى لأمراض تعتمد على تراكم البروتينات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى