دراسة جديدة تكشف: هل حقا الإجهاض أخطر من الولادة؟
كتبت: رانيا عبد العظيم
تنتشر في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء معلومة تفيد بأن عمليات الإجهاض تحمل من الخطورة على حياة الأم ما يفوق عمليات الولادة، لكن جاءت دراسة جديدة لتكشف أن عمليات الإجهاض ليست أكثر خطورة على النساء من الولادة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبعيدا عن الرأي الديني في عمليات الإجهاض، وجد الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن النساء اللائي لم يخضن تجربة الإجهاض أصبن بمشكلات صحية أكثر بعد خمس سنوات من النساء اللائي تعرضن للإجهاض في الثلث الأول أو الثاني من الحمل.
وقال الباحثون إنه بعد خمس سنوات من البحث عن الآثار الجانبية للإجهاض، كان لدى النساء اللائي لم يقمن بأي عمليات إجهاض معدلات أعلى من الألم المزمن وضعف الحالة الصحية بشكل عام مقارنة بمن حصلن على الإجهاض، والأكثر من ذلك، توفيت امرأتان من بين 160 امرأة حُرمن من الإجهاض (1.2 في المائة) مباشرة بعد الولادة – وهو معدل أعلى من المعدل الوطني للوفيات المرتبطة بالحمل.
وأكدت الصحيفة البريطانية إنها واحدة من أولى الدراسات التي تدرس على المدى الطويل صحة النساء اللاتي تعرضن للإجهاض مقابل الحمل المرغوب فيه، وكانت الدراسة محاولة لتقديم المزيد من البيانات الملموسة حول النتائج الصحية المحيطة بالإجهاض مع تحرك الولايات الأمريكية لحظرها.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتورة لورين رالف: “معدل وفيات الأمهات مرتفع في الولايات المتحدة، لكن موت الأمهات بعد الولادة يعد حدثًا غير شائع – حوالي عُشر الواحد في المائة، ولكن في هذه الدراسة ، توفي 1.2 في المئة وهو أمر نادر الحدوث”.
استندت الدراسة إلى 3000 امرأة في دراسة مدتها خمس سنوات للنساء اللائي سعين إلى الإجهاض في 30 مركزًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين عامي 2008 و 2010، ووجدت أن 874 امرأة سعت الإجهاض، وشمل ذلك 328 عملية إجهاض في الثلث الأول من الحمل ، و 383 عملية إجهاض في الثلث الثاني، وفي 163 حالة تمت الولادة بعد رفض الإجهاض.
وقالت 20٪ من النساء اللائي تلقين عمليات الإجهاض إن صحتهن معتدلة أو سيئة بعد خمس سنوات، مقارنة بـ 27٪ من النساء اللائي تم رفض إجهاضهن.
للاطلاع على الخبر من مصدره: اضغط هنا