«دكتور نيوز» يحاور نائب الرئيس والمدير الطبي الاقليمى لـ «فايزر»
نعمل على دمج لقاحى وكورونا والانفلونزا واكتشاف علاج نهائى للأورام السرطانية
فى السنوات الأخيرة، عادت شركة فايزر للأدوية، لتتصدر اهتمام العالم عامة والقطاع الطبي خاصة، بعد نجاح إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والاستحواذ على شركة متخصصة فى تكنولوجيا إنتاج أدوية السرطان.
«دكتور نيوز» تواجدت فى المقر الإقليمى لشركة فايزر فى دبي، أثناء احتفالها بمرور 175 عامًا على إنشاء شركة فايزر، والتقت د. ياسر الدرشابي، نائب الرئيس والمدير الطبّي الإقليمي لشركة فايزر في منطقة الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا -وهو مصرى الجنسية- والذى كشف لنا عن الجديد الذى تفكر فيه فايزر، بل الجديد الذى تسعى بالفعل لتنفيذه حاليًا.
نعمل على دمج لقاحى كورونا والانفلونزا فى لقاح واحد
فى البداية تحدثنا عن لقاحات كورونا، واللغط الذى أثارته مؤخرًا بسبب الحديث عن أعراض جانبيه خطيرة.
لقد أثارت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مؤخرًا جدلًا بعد الحديث عن آثار جانبية خطيرة لها.. هل رصدتم فى فايزر أى نتائج أو آثار جانبية غير طبيعية للقاحات كورونا التى تنتجونها ؟
أى دواء أو لقاح ننتجه، نقوم برصد أى أعراض جانبيه له على مستوى العالم، وبناءًا عليه نتخذ القرارات إذا لزم الأمر.
وأى لقاح أو دواء لابد له من آثار جانبية وإلا لن يكون فعالًا، وطالما اللقاح مستمر ويتم تطويره لمواجهة متحورات الفيروس، فإن المنفعة من اللقاح أكبر من المخاطر.
وأنا كشخص حصلت على اللقاح 5 مرات ولم يحدث لى شيىء.
وما الجديد فى الأبحاث الخاصة بفيروس كورونا ولقاحاته ؟
مرض كورونا تغير كثيرًا، مثلما بدأت الانفلونزا كجائحة وأصبحت بعد ذلك مرضا موسميا، فإن كورونا فى طريقه لذلك، ويتم أخذ لقاح موسمي له مثل مرض الإنفلونزا، ومن الممكن أن يتم دمج لقاحى الإنفلونزا وكوفيد فى لقاح واحد .
هل فايزر تفكر فى إنتاج لقاح واحد للوقاية من الإنفلونزا وكوفيد ؟
نحن نعمل على ذلك الآن ونحن فى بداية التجارب لإنتاج لقاح واحد للإنفلونزا وكوفيد، باستخدام تكنولوجيا mRNA التى أنتجنا بها لقاح كوفيد.
نستبشر باكتشاف علاجات نهائية للأورام السرطانية ولقاحات أيضًا
ثم انتقلنا فى الحديث معه عن علاجات الأورام، والطفرة التى تشهدها، ومدى إمكانية الوصول لعلاجات نهائية للأورام ولقاحات للوقاية منها.
تتوجه فايزر بقوة فى مجال البحث العلمى وإنتاج الأدوية لعلاج السرطان . هل نتوقع حدوث طفرة فى علاج السرطان مثلما قامت به الشركة فى علاج الضعف الجنسي ولقاح كورونا ؟
لاشك أننا مستمرون في توجيه جهودنا نحو التميز السريري والابتكار الطبي عبر البحوث المستمرة وجهود التطوير النشطة، ونركز حاليًا فى محور الأورام السرطانية، وفى هذا المحور نوجه البحث العلمى نحو 4 أنواع من السرطانات، سرطان الرئة والقولون والثدى والبروستاتا، لاكتشاف أدوية جديدة، واستمرار البحث على الأدوية الموجودة لاكتشاف استخدامات جديدة لها.
وأشرفت شركة فايزر على تجارب سريرية عالمية لتقديم أكثر العلاجات تطوراً وفاعلية للسوق. ومؤخراً، سجلنا نتائج استثنائية خلال المرحلة الثالثة من تجربة CROWN لتقييم دواء لورلاتينيب، المستخدم لعلاج سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا العلاج سابقاً، وتحديداً سرطان الرئة المتقدم غير صغير الخلايا إيجابي ALK.
ماحدث طفرة كبيرة، حيث أثبتت هذه التجارب أن مريض الرئة عاش لـ 5 سنوات أخرى لأول مرة، ونحن مستمرون فى التجارب على الدواء ليتمكن المرضى من الحياة لمدد أطول 8 سنوات و10 سنوات، كما أننا سنجربه لعلاج أنواع أخرى من السرطان.
إذًا هل من الممكن اكتشاف علاج نهائى للسرطان ؟
هناك دلائل إيجابية بفضل التقدم التكنولوجي الملحوظ، والذى جعلنا نصنع فاكسين فى 9 شهور فقط، إضافة إلى توفر المعلومات وسهولة الوصول لها، والتقدم الذى سهل تبادل المعلومات. كل هذه الأمور تبشرنا بإمكانية إنتاج أدوية لعلاج السرطان بشكل نهائى.
وماذا عن الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاحات للأورام السرطانية ؟
هناك أكثر من تقنية للبحث العلمي، نستطيع من خلالها التوصل لسبب المرض أو الورم، وطالما وصلنا لسبب المرض أو الورم نستطيع علاجه والتحصن منه بتقنيات معتمدة على التكنولوجيا.
مثلًا إذا توصلنا لأن سبب المرض أو الورم هو جين تالف أو لا يعمل، نستطيع تركيب جين صحى وندخله للخلية عن طريق فيروس يحمل الجين الجديد، أو عن طريق تكنولوجيا اسمها ADC وهى التكنولوجيا الخاصة بشركة سيجن التى استحوذت عليها فايزر، وتستطيع إدخال الجين الصحيح مكان التالف وبالتالى التخلص من المرض.
ولكن المهم فى هذا الموضوع هو دراسة التركيب الجيني لكل مريض، ويكون متوفر المعلومات عنه “الجينوم”، إذا استطعنا معرفة التركيب الجيني، نستطيع معرفة من الأكثر عرضة لكل مرض أو ورم، فنعرف الأكثر عرضة لسرطان الرئة مثلًا من خلال التركيب الجيني، ونعطى له اللقاح الخاص بسرطان الرئة، عندما يتم إنتاجه.
ويستلزم هذا مشروع خريطة جينية “جينيوم” لكل بلد، وهذا أمر ليس بالسهل، وان كانت بعض الدول تعمل عليه حاليًا.