fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. خالد سمير يكتب: للشعب قبل الأطباء والطلبة

 

الطب بالأساس هو التدريب التخصصى بعد التخرج.. التعليم بالكلية قبل التخرج هو مجرد فكرة عامة عن الطب وتوقفت معظم دول العالم عن السماح للخريج بممارسة المهنة قبل الانخراط فى تدريب عملى تخصصى لعدة سنوات تختلف تبعا للتخصص.

كلمة تدريب لها معنى وقياس علمى دقيق والفرصة التدريبية تعنى عدد معين من الاجراءات الطبية يجريها المتدرب بنفسه وأضعافها من الاجراءات التى يساعد فيها وكل ذلك تحت اشراف مدرب خبير.

الاتجاه إلى عدم تكليف المهن الطبية وتعيين العدد المطلوب فقط أتمنى أن يتحقق، ربما يؤدى ذلك إلى انضباط القبول وتحسن الوضع السئ للتدريب.

للأسف الشديد فى السنوات الماضية ونتيجة الضغوط السياسية قل الالتزام بتطبيق الشروط العامية للتدريب وضعفت الرقابة، حتى أن عدد المتدربين على الورق لا يتناسب أبدا مع عدد الإجراءا .. كما أن لدينا مشكلة كبيرة فى اضطراب نظم التدريب فى مصر بين البورد والزمالة والجامعات، والأمور تزداد سوءا مع الزيادة فى أعداد الطلاب وهو ما يعنى تدريب أقل فأقل.

كل الدول تقيم عدد فرص التدريب بشكل علمى بعيد عن أى ضغوط سياسية، وتحت رقابة مستقلة مشددة من مسئولين متفرغين مليا لهذه الوظيفة الخطيرة، وعلى أساس هذا التقدير المؤكد يكون القبول فى كليات الطب.

للأسف السنوات الماضية و نتيجة الضغوط السياسية وانعدام التخطيط العلمى تم فتح كثير من كليات الطب بعضها بدون مستشفيات أصلًا، وبعضها بمستشفيات لا تصلح لأن تكون جامعية، ولم يهتم أحد بأى دراسة أو تخطيط أو تقدير لأعداد فرص التدريب الحقيقية، مما سيؤدى لا محالة إلى تضاعف مشكلة جودة التدريب بشكل كبير.

للأسف الشديد معظم المجتمع لا يهتم بكل هذا، والاهتمام فقط بمكان فى كلية الطب للأبناء دون تقدير لحجم الكارثة التى يمكن أن تقع بسبب القوضى الحالية.

الاتجاه إلى عدم تكليف المهن الطبية وتعيين العدد المطلوب فقط أتمنى أن يتحقق، ربما يؤدى ذلك إلى انضباط القبول وتحسن الوضع السئ للتدريب.

لن يكون تنفيذ ذلك سهلًا مع وجود مافيا الجامعات الخاصة التى تربح المليارات من زيادة الأعداد ولا تعبأ بالنتائج، بالإضافة إلى الثقافة العامة التى تقدم المصالح الشخصية على المصلحة العامة.
ألا هل بلغت ….. اللهم فاشهد.

د. خالد سمير 

أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى