د.ممتاز عبد الوهاب: شئون التجنيد ألغت المرض النفساني من دوافع الإعفاء لهذا السبب
كتبت: رانيا عبد العظيم
قال الدكتور ممتاز عبد الوهاب، أستاذ الطب النفساني ورئيس الجمعية المصرية للطب النفساني إن من أكبر المشكلات التي تواجه الطب النفساني في المجتمعات العربية حاليا هو انتشار المفاهيم الخاطئة عن الطب النفساني وعن طبيعة المرض النفساني، وهو ما يسمى بالـ “ستيجما” أو وصمة العار التي ترتبط بالمرض النفساني أو الطبيب النفساني وتمتد إلى المستشفيات النفسانية والمرض وأقاربهم وأساليب العلاج النفساني.
وأضاف أن المقصود بالوصمة هو الشعور بالخجل والنقص والرفض وعدم الاهتمام من قبل الاخرين، مشيرا إلى أن الجمعية المصرية للطب النفساني والتي تضم معظم أو كل الأطباء النفسانيين العاملين في مصر والدول العربية تولى هذا الموضوع اهتماما كبيرا وأن المشاركة في هذا العمل القومي الوطني تهدف إلى القضاء على الخرافات وسوء الفهم الذى ارتبط بالمرض النفساني ويجعل المريض ينعزل بنفسه ويتأخر علاجه وذهابه للطبيب النفساني مما يقلل من فرص شفائه أو تجعله يلجأ لاستعمال المخدرات كنوع من العلاج الذاتي للتغلب على مشاكله النفسانية.
ولفت عبد الوهاب إلى أنه منذ فترة نجح الدكتور احمد عكاشه في اقناع القائمين على شئون التجنيد بعدم كتابة سبب الإعفاء من التجنيد المرض النفساني في الشهادة لما كان يسببه من حرمان للمريض من الالتحاق بالعمل، ويجعله مطاردا بسبب مرضه الذى لا ذنب له فيه، والاكتفاء الآن بكتابة معاف من الخدمة العسكرية لأسباب طبية أسوة بباقي الأمراض.
وفي السياق، أوضح الدكتور رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن شمال أفريقيا أن نجاح الحملة الوطنية لإزالة وصمة المرض النفسي يعتمد على توفر العلاجات المناسبة للمرضى في الوقت المناسب، وأن الشركة تعمل في مجال الصحة النفسية على مدار 50 عاماً.
وأشار إلى أن مستقبل دولة في حجم مصر يتوقف على استغلال مقومات شبابها، حيث أنهم بناة المستقبل، وبناء عليه تتبنى الدولة المصرية سياسة الاهتمام بالمواطن المصري وبالأخص الشباب، مضيفا أن الأمراض النفسية تشكل عبء ضخم على القطاع الطبي، خصوصا وأن إهمال هذه الأمراض قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض واحتمالية الحاجة إلى إمضاء أوقات طويلة في المستشفى مما يستهلك موارد الدولة التي هي في أمس حاجة إليها ويؤثر بالسلب على إنتاجية المرضى.