غضب وجدل بين الصيادلة بسبب تصريحات د. حسام موافي
أثارت تصريحات الدكتور حسام موافي أستاذ الرعاية الحرجة بطب قصر العيني، التى طالب فيها بغلق الصيدليات التى تصرف أدوية بدون روشتة، أثارت حالة من الغضب والجدل داخل الوسط الصيدلي.
وكان الدكتور حسام موافي فى حلقاته التى تذيعها احدى الفضائيات، طالب بضرورة عدم صرف أي دواء من الصيدليات إلا بروشتة طبية، موضحا أن كل 50 شخص من أصل 100 شخص يجرون عملية غسيل كلوي بسبب تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب والصيدلية التي لا تلتزم بذلك يتم غلقها قائلا: هي بقاله اديني ربع بسطرمة ولا ربع جنبة رومي».
وقال إن تناول قرص دواء ممكن يضيع النخاع العظمي، ولابد أن يقوم الطبيب المعالج بطلب إجراء تحليل صورة دم كاملة للمريض الذي يعالجه ببعض الأدوية التي تؤثر على النخاع العظمي، ويجب حينها اتخاذ قرار بعدم تناول الدواء.
وسادت حالة من الغضب والجدل داخل المجموعات الخاصة بالصيادلة على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، وفيما عبر صيادلة عن غضبهم من تصريحات “موافي”، واعتبروها فى اطار هجوم الأطباء الدائم على الصيادلة، مشيرين إلى أن أخطاء الأطباء أشد خطورة من أخطاء الصيادلة.
وقال أحد الصيادلة: ” اذا كانت اخطاء بعض الصيادله عظيمه فاخطاء بعض الاطباء اعظم.. سقطة العالم بالف د.حسام موافى”، فيما قال أخر: ” الاستاذ اللي بيسخر من الصيادله لايعلم ان الصيدلي بمصر بيرشد وبيعالج غالبيه الشعب وهو نفسه أكيد وهو صغير كانت والدته بتروح بيه للصيدلي بس العيب علي نقابتنا ولعبهم الي خلا الكل يستهين بالصيادله”.
فيما اعتبر بعض الصيادلة أن تلك الانتقادات التى توجه للصيادلة، نتيجة وجود دخلاء على المهنة من غير الصيادلة يعملون بالصيدليات ويديرونها، ويصرفون أدوية للمرضى.
وأدانت مبادرة تصحيح الواقع الدوائي، تصريحات الدكتور حسام موافي، واعتبرتها اساءة لجموع الصيادلة.
وقالت فى بيان لها: ” فإن كان يقصد الدكتور حسام موافي بما ذكره تلك الصيدليات التي لا يديرها صيادلة ،، كان لزاما عليه أن يصرح بذلك خاصة و أنه يعرف أن الصيدلي هو خبير الدواء الأول دون غيره من أي مهنة طبية أخري ،،، و هو الأكثر دراية بالتفاعلات الدوائية والأعراض الجانبية والحدود الدنيا للتأثير الدوائي والحدود القصوي للسمية”
وتابعت: ” وان كان يقصد صرف الأدوية بروشتة فيجب عليه الأ يذكر هذه القضية دون أن يقرنها بكتابة الدواء بالاسم العلمي و تحديد رسوم كشف الأطباء وفقا لدرجاتهم العلمية حماية للمريض المصري . الذي من المفترض أننا نعمل جميعا من أجله”.
من جهته قال الدكتور ثروت حجاج عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة – قبل فرض الحراسة – إنه يرفض تصريحات الدكتور حسام موافي، ولكنه يرى أن ردود الفعل على كلامه أعطت أهمية للكلام أكبر من قيمته، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن تجاهل حديث الدكتور حسام موافي حتى لا ينتشر الحديث بشكل اكبر.