مدير مستشفى يهدد طبيب بعمل ملف أمني له في أمن الدولة.. تعرف على القصة
كتب – جوده عبد الله
روى الدكتور أحمد عبد العزيز، نائب جراحة عامة بمستشفى أبو قير العام، ما حدث معه من ما وصفه «قهراً وظلمًا»، من قبل مدير المستشفى الدكتور عصام حسن يوسف، ودكتورة هبة عارف مديرة الاستقبال والطوارئ وممرض يدعى أحمد حلمي مشرف التمريض، بسبب عدم تنازلة عن المحاضر التي قدمها في الدكتورة والممرض.
وبدأ «عبد العزيز» بسرد ما حدث، قائلاً: «اترددت إني انشر بس هدفي إن زملائي الأطباء من دفعتي 2011 والدفعات الأكبر والأصغر أنهم يعرفوا الموضوع ويدعموا موقفي، أنا د أحمد عبد العزيز نائب جراحة عامة في مستشفي أبو قير العام، يوم الخميس 16\6\2016 تم استدعائي للتحقيق في مذكرة مكتوبة فيا من د\هبة عارف، مديرة الاستقبال والطواريء بتدعي فيها إني مروحتش الاستقبال اشوف حالة جراحة عن يوم السبت 11\6\2016، لا مكتوب اسم حالة ولا توصيف الحالة طبيا ولا رقم التذكرة ولا ساعة حضور الحالة».
وأضاف: «اخدت بعضي ورحت لمكتب د\هبة عارف، في حضور مشرف تمريض الاستقبال، أحمد حلمي ألماظ، وبكلم الدكتورة على المذكرة وإن مفيش أي بيانات للحالة قامت الدكتورة قائلة: اتكلم بأدب و باحترام، أنت قليل الأدب مش متربي اصلا، رديت عليها: واضح إن مش أنا اللي قليل الأدب ولا أنا اللي مش متربي».
وتابع الدكتور سرده لما حدث: «فجأة يرد عليا الممرض بأوسخ الألفاظ سب لشخصي بأكثر من لفظ وسب بالأم وعايز يمسك في خناقي وأنا اصلا مش بتكلم معاه، الناس اتلمت و فصلتنا عن بعض وأنا مشيت ورحت وقفت في جنينة المستشفى، فوجئت إن الممرض جي جري عليا، وبيشتم بأوسخ الألفاظ وإذ به يدفعني في عربية راكنة اتطبقت من الجنب، ورماني على الأرض ورطم دماغي في البلاط مرتين ولكميات في وشي وضهري في حضور موظفي و عاملين وأطباء المستشفى في مشهد منتهى البلطجة والإهانة والظلم، بعد كل ده راح هو عاملي محضر وبالتالي رحت عملت محضر و تقرير طبي، واتحولت على المستشفي الميري واتحجزت 24 ساعة تحت الملاحظة وعملت أشعة مقطعية لاشتباه ما بعد الارتجاج !!».
ووصف «عبد العزيز» ما حدث بعد ذلك بـ«الكارثة الكبرى» التي لا تقارن بما حدث، مستطردًا: «الكارثة مش في اللي حصل لا دي المصيبة في الآتى، أول رد فعل حصل إن تم عزل مديرة المستشفي د\هالة يوسف على خلفية المشكلة دون التطرق لأطراف المشكلة ذاتها بالتحقيقات القانونية، ثانياً مديرية الشؤون الصحية متمثلة بقيادتها بعد الواقعة بحوالي 4 أيام اجتمعت بـ د/ هبة عارف لشرح تفاصيل الواقعة، والغريب إنه حسب ما بيتقال في المستشفى كلها إن د\هبة طلبت حضور شهود للادلاء بأقوالهم في المديرية مدام رشا، ومدام مني حسين تمريض استقبال و راحوا و شهدو إن أنا دخلت علي د/ هبة المكتب و هما موجودين و شتمتها و سبتها!!».
وأكد أن القصة لم تنتهي بل زادت في التعقيد، إلى أن ظهر شاهد يثبت عدم صحه ما حدث، قائلًا: «الأغرب بقي إن د/ سلوي رحال، اخصائي أطفال، يوم الواقعة كانت راكبة مروحة مع الممرضتين و سألتهم حصل إيه، واحدة قالت أنا كنت طالعة بره المكتب و د/ أحمد داخل (ودي حقيقة) و التانية قالت كنت بنفذ علاج !!، مع العلم إني لحد دلوقتي متطلبتش للتحقيق سواء في المستشفى أو مديرية الشؤون الصحية، يعني شهادة زور وفي رمضان».
وسرد الدكتور عبد العزيز ملف الممرض المليئ بالمشاغبات والمشاكل مع الأطباء والممرضين، موضحًا: «الممرض أحمد حلمي ليه وقائع كتير قبل كده بشكاوي ومذكرات مثبتة في المديرية و النيابة الإدارية ومحاضر في القسم على سبيل الذكر، قام بالتعدي لفظيا والامتناع عن تنفيذ أوامر علاجية من د/شيماء حنفي، طبيب استقبال، والدكتورة لما اشتكت ل د/ هبة عارف للاسف اخدت صف الممرض و تجاهلت د/ شيماء اللي دايخة بقالها شهور عشان تجيب حقها و اخرتها قدمت استقالة مسببة».
والمشكلات التي ذكرها الطبيب ضد الممرض منها:
– مذكرة مجمعة مكتوبة من دكاترة استقبال و طواريء ودكاترة أطفال وتجميل بشأن الممرض و سوء اخلاقه في التعامل معهم و التطاول المستمر ورفض الأوامر الطبية وبالرغم من ذلك د\هبة عارف أخدت صف الممرض.
– السنة الماضية الممرض أحمد حلمي ضرب ممرض زميله اسمه كريم محمد علي وكريم عمله محضر في القسم ولما اشتكي إلى د/ هبة طلعته غلطان و ساب المستشفي و مشي راح الإسعاف.
– ممرضين قسم الإستقبال كتبوا مذكرة في مشرفهم أحمد حلمي لسوء معاملته لهم و معاكاساته بشأن جدول عملهم إلا أن د/ هبة تدخلت لحل الموضوع.
– منذ سنتين أحمد حلمي تشاجر مع طبيب جراحة د/ محمود عصام ولم يحاسب على ما فعل.
ويكمل الطبيب القصة، قائلاً: «عندما جاء مدير مستشفي جديد دكتور عصام حسن يوسف، طالبني بتصالح مع د/ هبة والممرض، والتنازل عن المحضر والقضية، بالإضافة إلى التقدم بطلب نقل من المستشفي، وإن لم أفعل ذلك سيتم إبلاغ أمن الدولة لعمل ملف لي».
وأكد الطبيب أن كل ما حدث شاهد عليه شهود عيان من ممرضين وأطباء، مضيفًا: «أخيرًا اتخذ قرار بوقفي عن العمل من المحافظ، بالإضافة إلى ما يتردد إنه سيتم نقلي خارج الإسكندرية، وإلى الآن لم يطلبني أحد للتحقيق».