«نوفارتس» تطلق أول مؤتمر قمة لبحث علاجات الأورام وأمراض الدم في مصر
عقدت شركة نوفارتس فارما للأدوية تحت شعار “تصور جديد لعلاج السرطان” أول مؤتمر قمة لبحث علاجات أمراض الدم والأورام في مصر، بمشاركة 14 جامعة ومعهد، وبحضور ما يزيد عن 350 شخص للاستماع إلى أكثر من 70 متحدث محلي واثنين من المتحدثين الدوليين، حيث تناول المؤتمر سبل العلاج الخاصة بسبعة أنواع مختلفة من الأورام وأمراض الدم، ومنها: الثلاسيميا واللوكيميا المزمنة وسرطان الثدي وأورام الغدد الصماء العصبية.
وقد استعرض المؤتمر رؤية نوفارتس فارما والتزامها تجاه المرضى ومقدمي الرعاية الصحية وما يقتضيه ذلك من بذل جهود كبيرة في مجالات الأبحاث العلمية وتطوير الأدوية وتنويع الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى. وصرح د. شريف أمين، رئيس نوفارتس لأدوية الأورام في مصر وليبيا وتونس والمغرب– في هذا الصدد: “يسعدنا اليوم عقد أول مؤتمر قمة لبحث علاجات أمراض الدم والأورام في مصر تحت شعار “تصور جديد لعلاج السرطان”، وهو أولى الفعاليات المستقلة لشركة نوفارتس فارما بمشاركة وحضور هذا الحشد الكبير من خبراء الأورام وأمراض الدم تحت سقف واحد لمناقشة أحدث المعلومات والتطورات والاكتشافات في علاج العديد من هذه الأمراض وتحسين جودة حياة المرضى”.
كما تناول المؤتمر عرضًا لعدة أنواع من الأمراض وسبل علاجها الحديثة ومن بينها مرض الثلاسيميا الذي يعد نوعًا حادًا من الأنيميا وتحدث الإصابة به لأسباب وراثية إلى حد كبير، ومع الأسف، يبلغ معدل حاملي جين الثلاسيميا في مصر 9%، وهو أحد أعلى المعدلات العالمية.
وقد أوضحت أ.د. نجلاء شاهين استشارى أمراض الدم بالتأمين الصحى، رئيس قسم أمراض الدم بمستشفى أطفال مصر أنه: “على الرغم من خطورة مرض الثلاسيميا، فمن الممكن التحكم به إلى حد كبير في ضوء العلاجات الحديثة المتطورة لأمراض الدم، خاصة بعد طرح أدوية جديدة لخفض نسبة الحديد في الدم في شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم، والتي تعد علاجًا أسهل في البلع بالإضافة إلى أعراضه الجانبية البسيطة”. وقد قامت الهيئة العامة للتأمين الصحي بتوفير هذه الأدوية الجديدة ضمن الأنظمة العلاجية لمرضى الثلاسيميا، وذلك لضمان حصولهم على أفضل وأحدث الأدوية المتاحة على مستوى العالم.
ومن جانبها أوضحت أ.د. ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بكلية طب القصر العيني في هذا السياق أن: “سرطان الدم الميلودي المزمن (CML) قد شهد خلال الـخمسين عامًا الماضية طفرة علاجية ساهمت في تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات زرع النخاع، إلى مرض يمكن الشفاء منه باستخدام العلاجات الموجهة، مما يعد انطلاقة طبية في علاج الأورام بصفة عامة، وأورام الدم بصفة خاصة. وكان ظهور الجيل الثاني من العلاجات الموجهة قد رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق، حيث انخفض تعداد المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع النخاع من 34% إلي أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية. وأصبح بإمكان مريض سرطان الدم الميلودي المزمن(CML) – لأول مرة – التوقف عن العلاج، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها في خفض نسبة اللوكيميا في الدم”.
وأضافت أن: “الدراسات قد أثبتت أن هذا الجيل الثاني من العلاجات الموجهة استطاع تحسين معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بنسب تصل إلى90%، مشيرةً إلى أن المريض أصبح قادرًا على ممارسة حياته الطبيعية، فقد تحول هذا النوع من السرطان إلى مرض مزمن يمكن علاجه بعد أن كان خطرًا يهدد الحياة”. وأشارت إلى أن العلاجات الحديثة متوفرة حاليًا في مصر وهي متاحة أيضًا لمرضى التأمين الصحي ومرضى العلاج على نفقة الدولة”.
كما ألقى أ.د. هشام الغزالي، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس كلمته حول تطور علاج سرطان الثدي خاصة في المراحل المتقدمة للمرض، وذلك في وجود نخبة من أهم خبراء علاج الأورام من مختلف الجامعات على مستوى جمهورية مصر العربية، وبمشاركة الخبير الدولي في علاج سرطان الثدي، الأستاذ الدكتور/ جافيركورتس، مدير برنامج سرطان الثدي في مستشفى جامعة فال ديبرون (Valld’Hebron)، قسم علاج الأورام، في برشلونة. وتم استعراض أحدث المستجدات في علاج سرطان الثدي، بما يشمل العلاج الموجه وكيفية التغلب على المقاومة الهرمونية وأحدث خيارات العلاج المتاحة لمرضى سرطان الثدي المتقدم في مختلف الفئات العمرية ومراحل ما قبل وبعد انقطاع الطمث. هذا وقد أكد على أهمية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أملاً في تحقيق الشفاء الكامل من المرض، حيث ترتفع نسبة الشفاء بشكل ملحوظ في الحالات التي يتم اكتشافها مبكرًا.
وأعلنت أ.د. ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بالقصر العيني أنه:”طبقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عام ٢٠١٨ في مصر، يعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث يمثل ١٧.٩% من كافة أنواع السرطان. كما يعد النوع الأكثر انتشارًا بين السيدات، حيث يمثل ٣٥% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان”، وتابعت: “في الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدي تحت سن 50 عامًا تبلغ 50%، وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة في مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عامًا في المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدي أكبر”.