وزيرة الصحة: نسعي لخلق نموذج صحي يحتذى به العالم
شهدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مساء أمس، الحفل الختامي لاجتماع المجموعة العلمية الدولية لبرنامج ١٠٠ مليون صحة، بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وذلك في إطار مشروع تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر.
وخلال كلمتها وجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان الشكر للدكتور محمد حساني، مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، وعلماء الكبد في مصر وعلماء السكر والقلب، بالإضافة لوكلاء وزارة الصحة، ومديري المدريات في ٢٧ محافظة على مستوى الجمهورية، لإيمانهم بفكرة المبادرة ونقل ذلك الحماس لعشرات الآلاف من العاملين معهم والذين نفذوا المبادرة على أرض الواقع على أكمل وجه، مشيرة إلي أن ما حققته تلك التجربة لن تجني ثماره مصر فقط بل العالم بأثره.
كما أشارت وزيرة الصحة إلي أن شهر يوليو القادم سيشهد انطلاق مبادرة صحة المرأة والتي تستهدف مسح 28 مليون سيدة مصرية للاطمئنان على صحتهن و تشمل فحص الثدي وجميع المشكلات الصحية التي تواجه المرأة.
وفي السياق ذاته أوضحت وزيرة الصحة، أن تلك المبادرات والتعاون مع تلك الجهات الداعمة للصحة في مصر جذب أنظار العالم للشراكة والاستثمار داخل مصر، كما أن تجميع البيانات والأعمال البحثية ستكون دروس مستفادة للعالم.
كما أشادت وزيرة الصحة والسكان، بدور عدد من شركات الدواء العالمية لدعمهم لنجاح التجربة المصرية وتوجيه دعمها الكامل لمصر، فى تنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون صحة إيمانًا منهم بأهميتها.
كما أشارت وزيرة الصحة إلي أن مصر تعمل بقوة على تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، موضحة أنه بنهاية الشهر الجاري سيتم الانتهاء من زيارة ٨ دول أفريقية لاختيار الأماكن وتحديد احتياجات ومتطلبات كل دولة على حدة، تمهيدًا لتطبيق المبادرة، وذلك في إطار ترأس مصر للاتحاد الأفريقي.
وأضافت وزيرة الصحة، أن التطبيق الالكتروني لمبادرة ١٠٠ مليون صحة ستتيحه مصر لجميع الدول الإفريقية، للاستفادة منه.
واختتمت وزيرة الصحة كلمتها، عن منظومة التأمين الصحي الشامل الجاري تطبيقها بمحافظة بورسعيد، مؤكدة أن مصر تسعي جاهدة لخلق نموذج صحي يحتذى به في جميع دول العالم.
و من جانبها أعربت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، عن فخرها بالانجازات التي حققتها وزارة الصحة في إطار تنفيذ مبادرتي ١٠٠ مليون صحة وإنهاء قوائم الانتظار للعمليات والتداخلات الحرجة، مشيدة بالجهود التى تبذلها الدولة المصرية لبدء منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد والتي جاري تفعيلها.
ومن جانبه أشاد “جون جابور” ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في علاج الوافدين على أرض مصر ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج غير المصريين من فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية بالمجان، أسوة بالمصريين.
وقال “جابور ” إن مصر أصبحت من الدول الرئيسية التي تشارك في الاستراتيجيات الدولية لعلاج الفيروسات الكبدية، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية مازالت مستمرة في دعم المنظومة الصحية المصرية.
وأكد أن المنظمة ستعمل مع مصر لنقل الخبرات المصرية الرائدة في نجاح تجربة ١٠٠ مليون صحة، للقضاء على فيروس سي للدول الأفريقية.
كما وجه الشكر للبنك الدولي لتقديمه الدعم لتلك المبادرة وانهاء عناء المصريين من هذه الأمراض، مشيرًا إلي أن الطريق مازال طويلًا لكن تجربة مصر وضعتها على الطريق الصحيح.
وعرض دكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية نتائج مبادرة ١٠٠ مليون صحة في إطار تحقيق أهداف المبادرة ومناقشة توصيات الاجتماع والوقوف على اهم الإنجازات.
وقال دوس إنه تم الإنتهاء من مسح 50 مليون مواطن مصري فوق سن ال ١٨ عامًا بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 7 مليون آخرين من طلاب المرحلة الإعدادية، والثانوية، مضيفًا أنه تم تقديم العلاج لمليون مواطن ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس، مشيًرا إلي أنه سيتم علاج كافة المصابين المتبقين خلال هذا العام.
وأشار دوس إلي أن منظمة الصحة العالمية أشرفت على تقييم المبادرة خلال مراحلها الثلاث، موضحًا أن المبادرة اعتمدت على الإنتاج المحلي من الدواء في مصر لعلاج فيروس سي والذي أثبت الخبراء الأجانب فعاليتة ومماثلته للأجنبي.