آراء المديرين السابقين لمستشفى العباسية حول قرار تأجير جزء من أرضها

بعد نشر وسائل الإعلام عن بدء إدارتي مستشفى العباسية للصحة النفسية والأمانة العامة للصحة النفسية إجراءات تأجير مساحة 7500 متر مربع من أرض المستشفى لمدة 25 عامًا لإحدى الجهات، وذلك لإقامة محلات تجارية، تواصلت مع مدير المستشفى د.حاتم ناجي و الأمين العام للصحة النفسية د.منن عبد المقصود عملًا بحق الرد، إلا أنهما إمتنعا و أحالاني إلى إدارة الإعلام التي رفضت بدورها الرد، أواصل نشر ردود الأفعال من المعنيين و المهتمين بالمريض النفسي، وما زلنا نرحب بالرد من المسوؤلين الحاليين.

المستشفى مطمع لجهات كثيرة

المدير الوحيد الذي عُين بطريقة الإنتخاب من العاملين وبدأت فترة إدارته لمستشفى العباسية إبان ثورة 25 يناير، د.مصطفى حسين سلطان يكتب عن موضوع تأجير مساحة أرض من المستشفى، قائلًا: “أنا أؤيد أي زيادة لموارد صندوق تحسين الخدمة والذي يعود بالنفع على المرضى والعاملين وتحسين الخدمة الطبية للمستشفى، وذلك بإقامة مشروعات لا تمس بالمريض أو أرض المستشفى”.

ويستكمل حسين: “عن خبرتي الشخصية كطبيب عمل بالمستشفى من عام 2000 ومدير أسبق للمستشفى، مكان المستشفى المميز فيه طمع كبير لكثير من الجهات لإستغلاله لصالحها، مثال ذلك حديقة العروبة والتي استقطعت جزء كبير من أرض المستشفى، ومحاولة إنشاء برج لتقوية شبكة المحمول داخل المستشفى، ومحاولة إستغلال ملعب المستشفى لجهة أخرى، والمحاولة المعروفة لنقل المستشفى إلى مدينة بدر سنة 2010، وعلى ذلك فإن إقامة أي مشروعات ولو على شبر واحد على أرض المستشفى هي من حق المرضى و العاملين”.

ويكمل د.مصطفى حسين “كان المقترح السابق لسور المستشفى هو إقامة إعلانات مدفوعة الأجر لصالح صندوق تحسين الخدمة وأعتقد تم تنفيذ جزء منه في الوقت الحالي”.

ويختتم حسين مؤكدًا “إقامة أي مشروع داخل حرم المستشفى لصالح جهة أخرى هو مرفوض تمامًا من خبرتي السابقة وخوفًا من الإضرار بأرض العباسية”.

مشروع سابق و مختلف تقدم به نصاب

عن الأقاويل المتداولة أن مشروع إنشاء عيون تجارية بسور مستشفى العباسية للصحة النفسية هو مشروع قديم منذ الإدارة السابق للمستشفى، وتم عمل تصميم له – وصلني و احطته به وأكد صحته- يقول د.مصطفى شحاتة مدير العباسية السابق و الذي طلب ذكر إسمه برغم عرضى عليه بتجهيله: “المشروع الذي كان في عهدي مختلف، فهو كان في مساحة محدودة بأخر حدود المستشفى، وهو عبارة عن نادي للعاملين بالمستشفى وأبنائهم يفتح في واجهته 10 عيون تجارية فقط، وتقدم بهذا المشروع شخص ادعى أنه “العميد “م.أ” و أنه مفوض من وزارة الإنتاج الحربي، ولكننا اكتشفنا أنه نصاب وليس له صلة بوزارة الإنتاج الحربي، و الحمد لله لم يتم المشروع”.

وعن طرح الإدارة الحالية للمشروع بتفاصيله الجديدة يقول المدير السابق للمستشفى: “لازم نتفق أن الأولوية للمريض النفسي، ثم العاملين في هذا القطاع لازم يشعروا بالإنتماء لكيان المستشفى، فإذا كانت المساحة المعروضة ستقتطع من الخدمات المقدمة للمريض النفسي فإحنا كلنا ضدها، ولكن إذا كانت مساحة محدودة كالتي عرضناها سابقًا و التي كانت تقريبًا بعمق 10 متر كواجهة لملعبين لخدمة العاملين وأبنائهم مما يدمج المرضى مع المجتمع، فيكون ذلك مسار مقبول لزيادة موارد صندوق تحسين الخدمة”.

مش للبيع فأصولها ملك كل المصريين

برغم إمتناعها عن التعليق عن المشروع المسار حاليًا، إلا أنها في حديث صحفي نشر أكتوبر 2018 صرحت د. منن عبد المقصود الأمين العام للصحة النفسية “مستشفى العباسية مش للبيع فأصولها ملك كل المصريين” و أفاضت في رد على الشكوك التي طرحها المحاور الصحفي عن شكوك الإتجاه لخصخصة بعض المنشأت الطبية الحيوية أو الإستفاده منها بشكل استثمارى خاصة، بقولها ” مستشفى العباسية مش للبيع أو حتى الشراكة وانما هى أصل يمتلكة كل المصريين وتخضع لخطط تنفيذية بغرض تطويرها لتكون كبرى قلاع الصحة النفسية فى الوطن العربى “..