fbpx
أهم الأخبارالأدوية

“أبحاث السرطان”: تطوير علاج جديد يمكنه التعامل مع المرض

كشف معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، أن السرطان يمكن أن يصبح حالة، يمكن التحكم في “علاجها” على المدى الطويل، بفضل جيل جديد من الأدوية “المضادة للتطور”.

ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، عن معهد أبحاث السرطان (ICR) عن تحول نهجه جذريا، نحو تمكين المرضى المصابين بهذا المرض من العيش حياة أطول.

وأطلق المعهد مركزا بقيمة 90 مليون جنيه إسترليني، يهدف بشكل خاص إلى قمع السرطان، عن طريق منع الخلايا من أن تصبح مقاومة للعلاج.

وقال علماء المعهد إن تقنية “الرعي” متعددة الأدوية، والتي تجبر الحمض النووي للسرطان على التكيف مع علاج واحد، من خلال تطوير نقاط الضعف ضد الآخرين، يمكن أن تصبح “علاجا فعالا”.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه من المأمول أن “تصبح أول الأدوية المضادة للتطور متاحة للمرضى في غضون 10 سنوات”.

وذكر الباحثون أن النهج التقليدي للعلاج الكيميائي يفشل في كثير من الأحيان، لأنه يغذي مبدأ “البقاء للأكثر شرا”، بين أي خلايا منافسة لا يتم تدميرها بواسطة العلاج.

وقال البروفسور “بول ووركمان” الرئيس التنفيذي للمعهد التوعوي إن “قدرة السرطان على التكيف والتطور وإمكانيته لمقاومة للأدوية هي سبب الغالبية العظمى من الوفيات الناجمة عن المرض”، مؤكدا أن “ذلك يعد التحدي الأكبر الذي نواجهه للتغلب على السرطان”.

وتابع: “لدينا اعتقاد راسخ بأنه مع إجراء مزيد من البحوث، يمكننا إيجاد طرق لجعل السرطان مرضا قابلا للإدارة على المدى الطويل، ومرضا أكثر قابلية للشفاء في كثير من الأحيان، بحيث يمكن للمرضى العيش لفترة أطول ونوعية حياة أفضل”.

ويجد المتخصصون أنه من خلال اختيار العلاج الأولي للعقاقير، يمكنهم إجبار الخلايا السرطانية على التكيف بطريقة تجعلها شديدة الحساسية للدواء الثاني، أو تدفعها إلى طريق مسدود.

وقالت الدكتورة “أوليفيا روسانيز”، رئيسة البيولوجيا الجديدة في المركز الجديد: “هذا النهج الدارويني لاكتشاف المسكنات، يمنحنا أفضل فرصة حتى الآن لهزيمة السرطان، لأننا سنكون قادرين على التنبؤ بما سيفعله بعد ذلك ونسبقه بخطوة”.

وأضافت أننا “نعتقد أن هذا هو العلاج الأول في العالم، بدلا من التعامل مع عواقب تطور السرطان ومقاومته، ويهدف المواجهة المباشرة للمرض، القدرة على التكيف والتطور في المقام الأول”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى