إهانة وتهديد ومنع من العمل.. طبيب مقيم يستقيل من قسم الجراحة بجامعة قناة السويس

تقدم الدكتور محمد خالد نائب الجراحة العامة، باستقالة مسببة من قسم الجراحة العامة بكلية طب قناة السويس، تضمنت أسباب تتعلق بسؤ معاملته ومنعه من العمل ومن حقوقه.
وحدد الطبيب محمد خالد 9 أسباب فى استقالته المقدمة لرئيس القسم، تتمثل فى: عدم الادراج فى الجدول، وعدم وجود أيام اجازة فى الأسبوع، والعزل من جروبات العمل، والمنع من أداء الوظيفة، والمنع من حضور العمليات، وسؤ استخدام السلطة، والتلفظ بألفاظ خراجة، والتهديد بالصاق تهم به، وعدم فحص الشكوى المقدمة من والده.
وفى منشور على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى، كتب “خالد” تفاصيل معاناته خلال الشهور التى قضاها فى العمل كنائب بقسم الجراحة العامة بجامعة قناة السويس.
وكشف عن منشور نشره أحد المدرسين المساعدين بالقسم، يعلن فيه عن أنهم اختاروا النائب الذى سيكمل معهم فى القسم، ويهدد النائب الأخر من الاستمرار دون رضاهم.
وكتب قائلًا: “ابتدت جميع محاولات الضغط عليا من اول يوم دخلت فيه القسم: “استقيل بالود من غير مشاكل”، “إنت مينفعش تكمل معانا إحنا مش عايزينك هنا.. وبعدها التهديد تطور: “إنت مش هتمسك مشرط طول فترة النيابة”، “محدش هنا هيعلمك حاجة” او “هنوصي عليك متتعلمش حاجة”
وأوضح أن التهديدات التى تلقاها تم تطبيقها فعليًا، وكتب قائلًا: “من يوم ما استلمت رسمي، لا اتعقمت في أي عملية ولا حتى فتحت خراج في العيادة، وطبعا الكلام موقفش علي كدا بس بل امتد لمحاولات منهم للتأثير علي الواحد نفسيا قبل ما تأثر عليه جسديا”.
وتحدث عن منعه من الاجازات والراحة، وكتب: “قضيت اكتر من تلت شهور مش بطلع فيهم برا سور المستشفى ماخدتش فيهم غير يوم واحد بس أوف! ومش كان ليا اي جدول حضور، كنت شغال نباطشية ٢٤ ساعة يومياً! كنت ببقي النائب الجونيور الوحيد اللي موجود يوم الطوارئ.. النوم كان بيكون خطف كل يومين أو تلاتة، ونادرا ما كانت بتيجي فرصة تاكل… طبعا قلة النوم خلت الواحد وهو بيمشي يبقي زي الزومبي عينه نص مفتوحة ومبتمشيش في خط مستقيم.”
كما تحدث عن سؤ المعاملة والسب: “طبعا التعامل كله كان بالصوت العالي والألفاظ خارجة، وكأننا مش في مستشفى جامعي محترم، ولا في بيئة عمل نضيفة، المفروض تكون كلنا بنحترم بعض فيها.”
واستطرد قائلًا: “وطبعاً لأن القسم ماشي بنظام السينيورتي المطلق، ومن غير أي نظام رقابة أو محاسبة، اضطريت أتحرك بنفسي وأشتكي للإدارة والمسئولين وطبعاً من غير ما يجيلي اي رد، اصريت اتمسك بحقي وصعدت الموضوع اكتر، النتيجة؟
عملوا جدول شكلي بعدها بشهر وما بلغونيش بيه أصلاً! وبقى في أسلوب جديد من التعسف انتقاماً عشان حد يبقي يقول رأيه أو يطالب بحقوقه تاني فالقسم وبدأت اسمع كلام جديد زي: “إنت محروم من النباطشيات”، “ممنوع تبلغ بأي حالة”، واتقالي بالحرف من مدرس مساعد بالقسم “لو لمست أي عيان هنلبسك مصيبة”.
واستكمل سرده فى المعاملة غير اللائقة والاهانة: “معندهمش مانع يطلبوك تروح اللستة مخصوص عشان يطردني تاني او يمشيني من مرور علي مرضي الداخلي.. بقيت مهمش تماما، طلعوني برا جروب الواتس اللي بنبلغ عليه، قالولي ممنوع اكشف على اي عيان، ممنوع استخدم الختم بتاعي على اي ورق من أوراق الحالات المرضية حتى الداخلي ممنوع أطلعه لواحدي من غير ما حد تاني فيهم يكون موجود.. والموضوع وصل لدرجة أنهم بلغوا زمايلي في الطوارئ ميبلغونيش بأي عرض لمريض وما يخلوش اي حاجة توصلي ورغم كدا بشهادة من زمايلي كنت بنزل الشغل وأحضر بكل أمانة وإخلاص.”
وأكد أن ما حدث معه يحدث لأخرين غيره، قائلًا: “طبعاً أنا لا أول ولا آخر واحد يحصل فيه كدا والقسم دا من اكتر أقسام المستشفى استقالات على مدار الكام سنة اللي فاتوا”.