fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور سمير أبانوب يكتب: عن أزمة الدواء ولقاء الوزير والحلول الغائبة

في لقائي الأخير مع الدكتور وزير الصحة، وبحضور النائبة سيلفيا لويس والدكتور سامح مرقس تطرقت سريعًا إلى أزمه الأدوية بسؤال للوزير: ما هو حجم “الفارماكوبيا” المصرية فأجاب حوالي ١٠ آلاف صنف،،، وكان ردي ،،،هل تعلم أن هذا من أكبر الأحجام في العالم،،، قال: أعلم،،،، ثم قلت،،، مصادر الدواء في أي دولة هي التصنيع ،، والاستيراد ،،،، أما في مصر فهناك مصدرين أخرين هما التهريب وتصنيع بير السلم ،،،فماذا فعلت الحكومة لظبط هذه المصادر ،،، ولَم أتلقي رد،،، عاودت السؤال ،،أليس لوزارة الصحة سلطة تسعير الأدويه جميعها ،،، وكان الرد ،،، أنه لا أحد له سلطة ذلك غير وزارة الصحة.

وهذا قادني إلى السؤال الأخير ،،،ولماذا لا نضبط السوق ،،، ونحكم حجم الفارماكوبيا،،، ونسعر جميع الأدوية ،،، ولَم أتلقي ردًا.

طبعا هناك حلول أخري ومنها:

– إنشاء هيئة الدواء والغذاء تحت المجلس الأعلي للصحة ومستقلة عن وزارة الصحه ،،، تضع السياسات والخطط لتصنيع واستيراد وتوزيع ورقابة الجودة والتسعير والتسويق المهني علي الأدوية والمستحضرات الطبية.

– ترشيد صناعة واستيراد تسجيل الأدوية في السوق المصري بما يفي بحاجته دون إغراق أو نواقص.

– الرقابة الفاعلة علي جودة التصنيع بعيدًا عن الصحة أو المصانع (مثلما خططت لذلك في الاْردن كخبيرًا للبنك الدولي عام ١٩٩٢ وأنشأنا ادارة ومختبر مراقبة الأدوية وربطه بمختبرات مرجعيه دولية بعيدًا عن وزارة الصحة ،،،،والأردن يصدر الأن أربعه أضعاف ما تصدره مصر)

– إحكام الرقابة علي توزيع وتسويق الأدوية في مصر طبقًا للمعايير العلمية والعالمية ( التي تمنع الهدايا غير الطبية والرحلات الخارجية والتعيينات بمكافآت والعمولات – وقد قدمت محاضرة خاصه لذلك وعن اقتصاديات الأدوية وتسويقها بنقابة الصيادلة عام ٢٠١٥)

– تخطيط قوة العمل للعاملين في مجال الصيدلة وعلاج الزيادة غير المعقولة في عدد كليات الصيدلة الخاصة وإغراق السوق بالصيادلة بما لا يحدث في أغلب دول العالم.

كنت أتمني أن تصدر بعض هذه القرارات،،، ولكن ،،،صدر قرار بفتح السوق لاستيراد وتسجيل كافة الأدوية المسجلة في الولايات المتحدة وأوربا

ولا تعليق
الدكتور سمير بانوب

أستاذ التخطيط والإدارة الصحية الدولية السابق بجامعات نيويورك، ورئيس منظمة الإدارة الصحية الدولية بولاية فلوريدا الأمريكية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى