fbpx
العيادة

العلاقة بين الدوبامين والإدمان

ينبغي أن نتعرف أولا على معنى كلمة إدمان ثم نتعرف على علاقة الدوبامين التي يفرزها المخ بالإدمان، فالإدمان هو الاعتياد على فعل سلوك معين أو تعاطي مادة معينة بصورة مستمرة لفترات طويلة، حتى يصل الشخص لمرحلة عدم الاستغناء عن هذا السلوك  أو هذه المادة، وإذا فكر أن يبتعد عن تعاطيها، لم يستطيع بسهولة، بل ويتعرض للكثير من المتاعب، ويكون لديه رغبة مُلحة لتعاطي هذه المادة أو ممارسة هذا السلوك، ما هي العلاقة بين الدوبامين والإدمان خطوات علاج الإدمان هذا ما نلقي الضوء عليه في السياق التالي.

ما هي العلاقة بين الدوبامين والإدمان ؟

للإدمان صور متعددة، وإدمان المخدرات يُعد من أخطر أنواع الإدمان التي تعرّض حياة الشخص المتعاطي للخطر الأمر لذي يطلب منه اللجوء إلى أحد مصحات علاج الإدمان لتلقي العلاج منه، كما هناك علاقة مباشرة بين إدمان المخدرات، والتركيبة الجسمانية للإنسان، ينبغي أن نتعرف عليها من خلال السطور القادمة.

فقد أثبتت الدراسة العلمية أن هناك مادة كيميائية يفرزها المخ البشري تسمى “الدوبامين” وهي مادة تتحكم في مراكز المتعة في المخ، ويمكن أن تتسبب في دفع الإنسان نحو تعاطي المخدرات والعقاقير المخدرة، كما تتحكم أيضاً في تنظيم الحركة والاستجابات العاطفية، كما أنها تساعد في دعم الوظائف الذهني،  مثل الانتباه والذاكرة والحماس والنشاط.

فنحن جميعاً نتناول المنبهات، مثل القهوة والشاي وغيره،ا ومنّا كثيرًا يستخدمون المنشطات التي تساعدهم على أداء أعمالهم، أو مهامهم الرياضية، ولكن الإفراط في استخدام المنبهات والمنشطات، قد يعرض الإنسان لخطر تعاطي المواد المخدرة. 

 وذلك لأن الإفراط في استخدام المنبهات والعقاقير المنشطة، يقلل من إفراز الدوبامين في المخ، مما يجعل الإنسان في حاجة إلى تعويض هذه المادة، فيتجه لتعاطي المواد المخدرة والعقاقير المخدرة، كتعويض عن افراز المخ لهذه المادة الهامة لجسم الإنسان، والتي تحقق له اللذة الحسية.

العلاقة بين الدوبامين وإدمان المخدرات ليست بالعلاقة البسيطة، فقد أثبتت أحد الدراسات العلمية أن احتواء الدماغ على المليارات من الخلايا العصبية هو الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى إفراد مادة الدوبامين، وهي تلك المادة المسئولة عن التهور والاندفاع، وهو ما يساعد الشخص على أن يندفع بقوة نحو الإدمان، حتى يشعر بالمزيد من النشوة والمتعة.

وعلى الجانب الآخر فقد أكد علماء الطبيعة وعلماء الصحة النفسية وجود علاقة كبيرة بين الدوبامين والإدمان، حيث أن جسم الإنسان بطبيعته يقوم بإفراز مواد مخدرة ومواد مهدئة أيضاً، وفي حالة إدمان الإنسان أي نوع من تلك المواد المخدرة، وتعاطيها، يتوقف الجسم فوراً عن إفراز تلك المواد الطبيعية المخدرة، ومن ثم يتم إحداث اضطراب في إفراز الجسم لمادة الدوبامين.

كما أثبت العلماء وجود مركز في المخ يسمى “مركز المكافأة” ودوره إفراز مادة الدوبامين في الجسم، ولكن بنسب من شأنها إحداث التوازن للفرد، كما تمنحه الشعور بالمتعة والسعادة، وعلى الجانب الآخر إذا قام الفرد بتعاطي المخدرات أياً كان نوعها، فهذا يعمل على تعطيل مركز المكافأة بالمخ، وبالتالي يفتقد المدمن الشعور بتلك السعادة التي كان يمنحها إياه مركز المكافأة من نسب الدوبامين التي يفرزها له، ومن هنا يندفع المريض نحو المخدرات بصورة أكبر وأقوى، باحثاً من خلالها على السعادة التي أصبح يفتقدها، وبالتالي يؤدي الإدمان إلى الإصابة بالكثير من الأمراض سواء البدنية أو النفسية، وقد يؤدي بالشخص إلى الموت المحقق.

تأثير نسبة الدوبامين على الجسم

مادة الدوبامين لها أهمية كبيرة في جسم الإنسان، وقد ينتج عن نقصها أو زيادتها الكثير من الإضطرابات والأمراض.  

أولاً نقص الدوبامين في جسم الانسان :

  • قد يحدث عن نقص الدوبامين في الجسم الشعور بالملل، أو الاحباط، وأيضًا التوتر والقلق الذي قد يصاحبه حالة من الإكتئاب.
  • هذا إلى جانب إنعدام اللذة، وعدم الشعور بالمتعة.
  • كما قد يتسبب نقص الدوبامين في حدوث الرهاب الاجتماعي، والذي يترتب عليه ابتعاد الشخص عن المحيطين به والخوف المستمر من الاختلاط بهم، وأيضًا يتسبب انخفاض الدوبامين في حدوث البلادة الذهنية، وضعف التركيز، وضعف الذاكرة، وأيضًا مرض الباركنسون.

ثانيا زيادة الدوبامين في الجسم : 

  • أما عن زيادة الدوبامين؛ فيترتب عليها حدوث اضطرابات نفسية، مثل انفصام الشخصية، واضطراب ثنائي القطب، نتيجة اضطراب الخلايا العصبية.
  • ومن أهم الطرق التي تساعد علي زيادة الدوبامين في الدم، هي الحالة العاطفية الجيدة، والتغذية السليمة المتكاملة.

طرق علاج الإدمان وضبط نسب الدوبامين في الجسم

تقدم مستشفى بريق  العديد من البرامج العلاجية التي تتناسب مع كافة الحالات والمرضى في كل مكان، والتي من شأنها جميعاً أن تصل بك إلى أفضل حال، وتخلصك من الادمان نهائياً بدون عودة أو انتكاسة، ومن ثم عودة مركز المكافأة في المخ على العمل مرة أخرى، مما يعمل على ضبط نسبة الدوبامين الذي يفرزه المركز في الجسم، وعودتك إلى حالتك الطبيعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى