القبض على 4 أطباء عرب بـ «موناكو» لأدائهم الصلاة فى الشارع
ألقت السلطات الأمنية في إمارة موناكو الأوروبية القبض علي أربعة أطباء عرب كانوا في رحلة سياحية إليها وذلك بتهمة الصلاة في الشارع.
وقال استشاري المسالك البولية في مستشفى السعودي الألماني ماجد فياض وأحد الذين القت السلطات الموناكية القبض عليهم، إنه بمجرد انتهائنا من الصلاة فوجئنا بعشرات من سيارات الشرطة تلفنا من كافة الاتجاهات حيث نزل منها عدد من الضباط، لإلقاء القبض علينا.
وأضاف: أحد الضباط تحدث إليهم بتهكم عن صلاتهم في الشارع، وذلك قبل اقتيادنا إلى مركز للشرطة والتحقيق معنا، وتساءل الضابط هل تسمح بلادنا المملكة العربية السعودية بصلاة المسيحيين علي أراضيها.
وقال “فياض” أنه أوضح للشرطة أنه مصري وبلده منفتحة علي كل الثقافات من كل بلاد العالم ولا ضير أبدا من ممارسة أي طقوس عقائدية أو عبادية علي أراضيها، مشيرًا بأنه لم يقصد من صلاته مع زملائه أي أهانة أو كسر لقوانين موناكو، وأن زيارته كانت للسياحة وللاستمتاع بجمال البلاد، غير أن الضباط لم يقتنعوا مؤكدين أنه بلادهم مسيحية كاثوليكية كان يجب قراءة قوانين بلادهم قبل أن تأتوا إليها.
واستنكر الدكتور فياض أن يتم التعامل معهم بهذا الشكل في ظل الصور الذهنية التي كنا نأخذها عن الغرب وحرياته الدينية، لكنهم في موناكوا غيروا هذه الصورة بعد أن تم تصويرنا من كل الزوايا و أخذ بصماتنا كعتاة المجرمين قبل أن يتم صرفنا بعد قضاء عدة ساعات في قسم الشرطة.
المقبوض عليهم هم بالإضافة إلى د. ماجد فياض، ا.د إيهاب أحمد (بريطاني مصري) استاذ مسالك بجامعة أسيوط
واستشاري بمستشفي دلة الرياض، ا.د عادل الطويرقي (سعودي) استشاري مسالك واستاذ في جامعة القصيم، و ا.د وليد العُمير (سعودي ) عميد واستشاري مسالك بالحرس الوطني السعودي بالأحساء.
وتعد موناكو الذي يبلغ القمار حوالي 10% من إقتصاها أصغر دولة بعد الفاتيكان وهي إمَارة ذَات سِيادة على شَاطِئ البَحْر ٱلأبيَض المُتَوسّط في مِنطَقَة الرِيفْيِيرا الفَرَنْسِيّة. و تُحِيطها الجُمهُوريّة الفَرَنسِيَّة من ثَلَاث جِهات، ويبعد مركزُها حوالِي 16 كم عن الجمهوريّة الإيطاليّة. وتبلُغ مِساحتها حوالِي 1.98 كم²، ويصلُّ عدد سُكّانها نحوِ 37.308 نَسَمَة. وتُعدّ بذَلك ٱلْبلد الأكْثر كَثَافة سُكّانِيّة في العالَم.
