fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

تحذير: البلاستيك يؤثر علي نمو أطفالنا

لبهجة الألوان وجمال الأشكال ومرونة الأسعار سحر خاص يجذب العيون قبل العقول التي يغفلها أحياناً.
وهذا ما يحدث لكثير من الآباء أثناء اختيارهم لبعض مستلزمات أطفالهم وخاصة إذا كانوا بصحبتهم، حتى وإن كانت هذه المستلزمات تتعلق بصحتهم مثل “اللانش بوكس”، تلك الحفظات البلاستيكية للطعام التي أصبحت مطلباً أساسياً شأنها شأن الكتب للعديد من المدارس والأطفال.
وبسؤال بعض الآباء عن مواصفات اختيارهم لللانش بوكس أو حافظات المياه “الزمزميات”، كان الشكل والحجم واللون والسعر هم أساس الإختيار.
وبمواجهتهم بتصريحاتٍ مبنية على أبحاث ودراسات لجهات متخصصة مثل المركز القومي للبحوث ومعهد الأورام حذرت فيها من خطورة التفاعل بين البلاستيك الرديء المعاد تدويره والطعام والذي ينتج عنه مواد شديدة الخطورة، ممكن أن تؤثر علي نمو أطفالهم وتحدث خللاً في جهازهم العصبي واضطرابات في قلوبهم أو تصيبهم بالفشل الكلوي أو الكبدي أو السرطان، علق البعض بإمكانية حدوث كل ما سبق من الماء الذي نشربه والهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نأكله، فالتلوث قد أفسد كل شيء.

والبعض الآخر فضل المسالمة والإستسلام ورفض الإلتفات لدقات ناقوس الخطر وإن حاصرتهم.

وسُأل آخرون عن كيفية السماح لمثل هذه المنتجات الضارة بالدخول لأسواقنا، والسؤال منطقي بالطبع ولكن حينما يتم إستيراد هذه الأشياء تحت مسمى المستلزمات المدرسية أو لعب الأطفال، فإنها تصبح غير خاضعة للرقابة وشروط المواصفات القياسية لمنظمة الصحة العالمية.
كما سأل أحدهم عن كيفية التفرقة بين الأنواع الآمنة وتلك الضارة.
وهذا قد أوضحته الجهات المعنية من قبل حينما أكدت على ضرورة البحث عن علامة التدوير الممثلة في مثلث داخله رقم على جميع المنتجات البلاستيكية، فإن وجد (5) داخله دل ذلك على أمان هذا المنتج وقد حثت أيضاً على ضرورة الإبتعاد عن أي أرقام أخرى أو المنتجات الخالية من علامة التدوير.
ومازلنا نحتاج للمزيد من الوعي لنصبح أقوى من أي إغراءات نصعد معها طوعاً إلى الهاوية مستدرجين لهلاكنا من حيث لا نعلم.

بقلم: د. أمال صبري

استشاري طب الأطفال والتغذية العلاجية

الدكتورة آمال صبري
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى