خيبة أمل بعد فشل عقار “أوبديفو” في إبطاء نمو سرطان الرئة

كتب – محمد حسن:
شهد مجال العلاج المناعي صدمة جديدة إثر فشل العقار الجديد “أوبديفو” الأكثر مبيعا كعلاج أولي لسرطان الرئة خلال تجارب سريرية.
ونقلت صحيفة “بوسطن جلوب” الأمريكية عن شركة بريستول مايرز سكويب قولها: “إن عقار أوبديفو، لم ينجح في إبطاء نمو سرطان الرئة خلال التجربة السريرية، بالمقارنة مع العلاج الكيميائي التقليدي، الأمر الذي من المحتمل أن يقلل من المبيعات الإجمالية للعقار بنسبة كبيرة”.
ويقول الدكتور مارك شوينبام وهو محلل صيدلاني في شركة إيفركور (آي إس آي) في خطاب للعملاء: “تلك مفاجأة كبيرة، ربما تكون الأكبر خلال تاريخي المهني”.
وانخفضت أسهم شركة “بريستول مايرز” منتجة الدواء بنسبة 16% عقب ذلك الإعلان، فيما ارتفعت أسهم منافستها “ميرك” بنسبة 7.5% حيث إن عقارها المنافس “كيترودا” سيكون له نصيب أكبر من الأسهم من إجمالي السوق.
وأعلنت ميرك مؤخرا أن عقار “كيترودا” نجح في تجربته كعلاج أولي لسرطان الرئة، ليس نتيجة إلى أنه يبطئ تقدم المرض بل لأنه يسمح للمرضى بالعيش لفترة أطول، ولكن على الرغم من ذلك، لم يتم تقديم نتائج تفصيلية حتى الآن في ذلك الصدد.
ويطلق على عقاري “كيترودا” و “أوبديفو” مثبطات نقاط تفتيش بمعنى أنها علاجات تعمل عن طريق إطلاق مكابح جزيئية على الجهاز المناعي.
وتمت الموافقة على العقارين لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة بعد أن قام المرضى بتجربة علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي التقليدي، لكن استخدام العقارين فيما يُعرف ب “خط العلاج الأول”، يعني أنه في حالات المرضى الذين لم يتلقوا أي علاجات سابقة من المحتمل أن يكون له سوق كبيرة فيما بعد بسبب زيادة عدد حالات سرطان الرئة، حيث تمثل أورام الخلايا الصغيرة نحو 80 % من حالات سرطان الرئة.
وتوقع محللون أن المبيعات السنوية لأوبديفو ستبلغ 12 مليار دولار في عام 2021، ما يجعله الدواء الأول مبيعا في العالم.
وأوضح الدكتور جيوفاني كافوريو المدير التنفيذي لبريستول مايرز في بيان “إن الشركة تنتابها خيبة أمل في عدم نجاح ذلك العلاج”.. مشددا على أن الشركة ملتزمة بالتطوير المستمر.