fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة تفك رموز الفصام «الشيزوفرنيا»

كتب- محمد حسام الدين:

كشفت دراسة جديدة أجراها عالم من جامعة ولاية ميتشيجان عن أن أدمغة الأقارب الأصحاء للأشخاص الذين يعانون من الفصام قد تحمل دليلًا على استناج أفضل أو علاج لهذا المرض المدمر.
وتعد تلك الدراسة الأولى التي تبحث في جلوتامات الناقلات العصبية وحمض الجاما-أمينوبيوتيريك (GABA)، في كل من مرضى الفصام والأقارب الأصحاء للمرضى باستخدام اختبار غير جراحي يستخدم فيه التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي.
وتعمل الجلوتامات على تحفيز خلايا المخ، أما حمض الجاما-أمينوبيوتيريك فيحد من استثارة الخلايا العصبية، ويعمل على تنظيم وظائف المخ، حيث توصل عدد من الباحثين في السنوات الـ20 الماضية، إلى الاعتقاد بأن الجلوتامات و(GABA) تلعبان دورًا في مرض الفصام، ومع ذلك ظلت العلاقة الدقيقة بينهما غير واضحة، كما لا يوجد دواء لمرض الفصام في الأسواق يستهدف على وجه التحديد علاج تلك الناقلات العصبية.
وأظهرت الدراسة التي تم إعدادها بالتعاون مع باحثين في المركز الطبي لجامعة اوتريخت في هولندا، ونشرتها مجلة “ميديكال اكسبرس” الطبية الأمريكية أن مرضى الفصام وأقاربهم الأصحاء لديهم انخفاض في مستويات الجلوتامات. لكن في الوقت الذي أظهرت فيه الاختبارات أن لدى المرضى أيضًا انخفاض في مستويات (GABA)، ظهر أيضًا لدى أقارب المرضى كميات طبيعية من الناقل العصبي المثبط.
وهذا يطرح سؤالين رئيسيين، الأول، في حال تغيير الجلوتامات، لماذا لا يظهر على الأقارب الأصحاء أعراض المرض؟، والثاني، كيف يمكن للأقارب الأصحاء الحفاظ على المستويات الطبيعية من الـ(GABA) على الرغم من أنهم، مثل المرضى من الناحية الوراثية في ظل تغير مستويات الجلوتامات ؟
تقول كبير الباحثين كاثرين تاكر، وهي أستاذ مساعد بجامعة ولاية ميشيجان في علم النفس السريري “إن هذا الاكتشاف هو الأكثر إثارة حول دراستنا، حيث يشير إلى ماهية الأشياء السيئة التي قد تحدث لشخص ما للتعبير عن ذلك التأثر تجاه الفصام”، مضيفة أن هذه الدراسة تعطي أدلة محددة حول أنواع الأنظمة التي نريدها لمعالجة المشكلة عند عملنا على تطوير علاجات جديدة لهذا المرض المدمر”.
ونشرت دورية الطب النفسي البيولوجي هذا البحث الذي شمل 21 من مرضى الفصام المزمن، و 23 من أقارب أصحاء لمرضى الفصام ( أشقاء لمرضى آخرين مصابين بالفصام، وليس المرضى الذين تُجرى عليهم الدراسة)، بالإضافة إلى المجموعة المراقبة المكونة من 24 شخصا أصحاء ليسوا من أقارب المرضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى