عزيزى مريض السرطان انتبه من فضلك

للأسف يا فندم “أنت عندك ورم” أعلم جيدا وقع هذه الكلمات القليله والصعبة على المريض وأسرته مما شاهدته خلال عملى كطببب علاج أورام منذ حوالى 7 سنوات وحتى الآن، وأعلم أن عدم وجود منظومة صحية واضحه هى أهم سبب لشعور المريض بعدم الأمان وأن هذه الكلمات هى بداية النهاية بالنسبه له. ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق.

تطور علاج الأورام بشكل كبير وملحوظ فى السنوات القليلة الماضية ولا يزال التطور مستمرا وحدثت طفرات فى بروتوكولات العلاج الكيماوي والموجه المناعي ساهمت وبشكل كبير فى السيطرة على أنواع متعددة من الأورام السرطانية والوصول لنسب مرضيه من الشفاء الكامل فى كثير من الأحيان أو على الأقل الحد من تطور المرض لدى المريض والسيطرة على المضاعفات الإنتشار.

تبدأ خطة العلاج من التشخيص الصحيح عن طريق أتباع خطوات منظمة وسريعة من الطبيب المختص ثم ترتيب خطة العلاج بمراحلها المتنوعة مثل التدخل الجراحى والعلاج الكيماوي و الإشعاعي و الهرموني والموجه و المناعي وغيرها من أساليب العلاج التى تختلف وفقا لتشخيص الحالة ونوع ومرحلة الورم و جاهزية المريض.

عزيزى المريض، ما أريد أن انبهك إليه هو أن تختار طبيبك بعناية وأنت تذهب إلى الطبيب أو المكان المختص بعلاح مثل تلك الحالات فور بداية الشك فى وجود ورم، وأن تعلم جيدا خطوات العلاج لأن بداية خاطئه قد تهدر الكثير من الوقت أنت فى امس حاجة إليه حتى تتم السيطرة على المرض فى الوقت المناسب.

من فضلك مرة أخرى أذهب إلى مكان مختص بتشخيص وعلاج الأورام عند الشك فى وجود ورم. لأن البداية الخاطئه فى التشخيص والعلاج تهدر من وقتك و جهدك ومالك فى وقت أن تسارع فيه عقارب الساعة.