مؤسسات المجتمع المدني تتحالف للقضاء على قوائم انتظار عمليات زراعة القوقعة للأطفال

وقع بنك الشفاء المصرى بروتوكول تعاون مع 4 مؤسسات مجتمع مدنى وهى مصر الخير ورسالة وواحد من الناس ومصطفى محمود وبالتعاون مع هيئة التأمين الصحى للقضاء على قوائم انتظار عمليات زراعة قوقعة الأذن للأطفال فاقدى السمع، من خلال قيام الهيئة العامة التأمين الصحى، بتوفير جهاز القوقعة، على أن يتحمل أطراف التحالف القيمة المتبقية لإجراء العملية التى تتراوح تكلفتها ما بين 120 و160 ألف جنيه.

ووفقا للبرتوكول الموقع بين أطراف التحالف والهيئة العامة للتامين الصحى، تم إنشاء قاعدة بيانات وشبكة متواصلة بينهم، لتحويل الحالة من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحى وفقا لأولوية الاحتياج ووفقا لمعيار السن، إلى أطراف التحالف لاستكمال القيمة المتبقية لإجراء العملية بنسب متساوية مما يساعد فى علاج عدد أكبر من المستحقين وتوفير الوقت والجهد الكبير الذى يبذله أهل المريض فى السعى بين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى.

وقال الدكتور معز الشهدى، الرئيس التنفيذى لبنك الشفاء المصرى، إن التحالف يعتبر الأول من نوعه لإنقاذ الأطفال ضعاف السمع عن طريق تقديم خدمة طبية متميزة يتوافر بها جودة الخدمة، ولم يقف التحالف فقط على إجراء العمليات بل المتابعة حتى يستطيع أى طفل يجد صعوبة فى التكلم والسمع يعيش كطفل طبيعى قادر على التعلم والتواصل لأنهم مستقبل وطن بأكمله.

وأضاف أن هذا التحالف سيكون بداية للتعاون فى مجالات أخرى كثيرة على أسس منهجه وخطة موضوعة لمحاربة المرض من جميع الاتجاهات مؤكدا أن قيام وسائل الإعلام بنقل فاعليات المؤتمر يعتبر جزءا مؤثرا لنجاح هذا التحالف ليدمج جميع فئات المجتمع لهذا التحالف الضخم، ويكون المجتمع جزء لا يتجزأ من تكوين هذا التحالف.

وأشار الشهدى إلى بنك الشفاء لديه خطة واستراتيجية واضحة تستهدف علاج المرضى غير القادرين وتوفير خدمة طبية متميزة لهم ومن هذا المنطلق ساهم بنك الشفاء كجزء من الخطة بتصميم برنامج الكرتونى مشترك بين أطراف التحالف لتسجيل الحالات وتوفير المجهود والمشقة على الحالة، مضيفا أن ذلك سيساهم كثيرا فى إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن للأطفال.

وشدد على أن صحة أطفال مصر مسئولية كبيرة وهدف القضاء على قوائم انتظار عمليات زراعة قوقعة الأذن يقع نصب أعيننا خلال الفترة القادمة ولن يكتمل إلا بتعاون جميع فئات المجتمع من شركات وأفراد.

وقال ممثلو منظمات العمل المدنى المشاركة فى التحالف: إن التعاون يأتى بهدف توحيد جهود مواجهة مرض فقد السمع عند الأطفال، وترشيد الاستفادة، عن طريق خلق نظام موحد، ومستمر لا يرتبط بشخص، أو كيان واحد، للقضاء على قائمة الانتظار للأطفال فاقدى السمع الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات زراعة قوقعة، إضافة إلى وضع قاعدة بيانات مشتركة، بين تحالف «المؤسسات والجمعيات» والتأمين الصحى، لسهولة التواصل وإرسال بيانات الحالات عبر هذه القاعدة، لعدم إرهاق أهالى المرضى فى الحصول على قيمة العملية.

وأكد ممثلو المؤسسات أنهم حريصون على توقيع هذا البرتوكول الذى يهدف إلى القضاء على مرض فقد السمع عند الأطفال وأن يصبح أى طفل لا يسمع أولا يتكلم، طفلا طبيعيا، يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعى، ويتعلم. إضافة إلى أن هذا البرتوكول، سيضمن استغلالا أمثل للموارد، بتوظيف واستخدام موارد المؤسسات والجمعيات الأهلية، بشكل صحيح ومثالى، بدلا من الإنفاق فى أكثر من اتجاه، مشيرا إلى أن هذا البرتوكول بداية للتعامل فى مجالات أخرى، واتفاقيات أكبر.

وقال الدكتور على حجازى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى إنه وجد فى هذا التحالف لأول مرة أناس تريد تقديم الخدمة، بهدف الخير، دون أى أهداف أخرى، مشيرا إلى أن هذا التحالف هو نتاج لما نادى به الكثيرون خلال الفترة الماضية. ولفت إلى أن التأمين الصحى يؤمن على المواطنين، منذ سن الولادة وحتى الثانوية العامة، وهناك 14 مليون مولود تحت سن 8 سنوات تحت مظلة التأمين الصحى، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للتأمين الصحى، أجرت 1058 عملية، بتكلفة 100 مليون جنيه، لافتا إلى أن ذلك تكلفة ما يقوم به التأمين الصحى فى خدمة واحدة، ومن ثم فهو فى حاجة إلى مزيد من تعاون مؤسسات المجتمع المدنى.

وقال المهندس بهاء الوسيمين، رئيس قطاع التكافل الاجتماعى بمؤسسة مصر الخير: إن هذا التحالف، يمثل توصية لحديث الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بالتنافس فى الخير، مشيرا إلى أنه بهذا التحالف يبدأ التعاون والتعامل سويا، لافتا إلى أن هذا البرتوكول سيكون بادرة للتعاون فى كثير من المجالات.

وأضاف: أن الفكرة ستحقق ترشيد الموارد وتحقيق أقصى استفادة، مشيرا إلى أنه سيتم مخاطبة شركات القطاع الخاص لاستكمال العضو الثالث من المثلث، بعد استكمال الضلعين الأول والثانى، بتكامل وتعاون مؤسسات المجتمع المدنى، مع الحكومة ممثلة فى الهيئة العامة للتأمين الصحى، موضحا أن هذا البرتوكول يضمن تقديم خدمة بجودة عالية، ويمثل طريقة جيدة لحل الكثير من المشكلات، التى تحتاج تضافر المجتمع المدنى.