fbpx
أهم الأخباراخبار الصحة

مبعوثو الصحة العالمية: 6 خطوات للتغلب على وباء كورونا

أكد مبعوثو منظمة الصحة العالمية، أن الأولوية القصوى في الاستجابة سريعا ضد كورونا، بإنقاذ الأرواح وحماية صحة ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، بعدما شهدوا بشكل مُباشر شدة المعاناة التي تُسببها الجائحة، ولاسيما في المجتمعات الفقيرة.

أعد هذا التقرير باليثا أبيكون، مها الرباط وزيرة الصحة والسكان في مصر سابقا؛ ديفيد نابارو، جون نكينجاسون، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ ميرتا روزيس، المدير الإقليمي السابق لمنظمة الصحة العالمية للأمريكتين؛ وسامبا سو، المدير العام لمركز تطوير اللقاحات في مالي.

وأوضح مبعوثو منظمة الصحة العالمية أن هناك شعور بقلق متزايد إزاء الأضرار الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي أحدثها فيروس كوفيد 19، نظرًا إلى التحديات والصعوبات التي يعيشها الناس في جميع الدول للحفاظ على سبل عيشهم تحت التهديد المُستمر لفيروس كورونا.

وأكدوا أن أحد أكبر المخاوف في تراجع آفاق الأجيال القادمة على نحو مفاجئ بعد عقود من التقدم، حيث تشهد بعض المناطق تراجعًا ملحوظًا في المكاسب التي تحققت في السنوات العشرين الماضية.

واعتبر الخبراء أن “الانجازات المُتمثلة في رفع معدل التوظيف، وتوسيع الخدمات الأساسية، وتحسين جودة التعليم (خاصة للفتيات) مُعرضة للخطر. شأنها في ذلك شأن التحسينات في البنية التحتية والمياه والصرف الصحي ومكافحة الأمراض والاستقرار السياسي ومؤسسات الحكم”.

وقالوا إن “فقدان الزخم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمجتمع الدولي لعام 2030 سيكون له تكاليف بعيدة المدى، وستتحمل الفئات الأكثر ضعفاً مُعظم هذه التكاليف. ولذلك يجب النظر في توسيع عملية توزيع اللقاحات. من خلال التعاون العلمي العالمي الاستثنائي، حيث أنشأ المجتمع الدولي نظام الوصول إلى أدوات مكافحة كوفيد 19 لتسهيل عملية تبادل التكنولوجيا، فضلاً عن مرفق الوصول العالمي للقاحات المُضادة لفيروس كوفيد 19 (كوفاكس) لتوزيع اللقاحات بشكل عادل وفعّال في جميع أنحاء العالم”.

وبرغم توزيع مئات الملايين من جرعات اللقاحات على الصعيد العالمي، إلا أن العديد من الدول “شهدت خللا كبيرا في توزيع اللقاحات”.

وأوضح الخبراء أنه في البلدان المرتفعة الدخل، بفضل إمدادات اللقاح تلقى واحد من كل أربعة أشخاص لقاح كوفيد 19 في المتوسط. أما في البلدان مُنخفضة الدخل، فقد تلقى واحد من بين أكثر من 500 شخص اللقاح”.

وأكدوا أنه “من المؤكد أن كورونا، ليس آخر الأمراض المعدية التي ستواجهها البشرية، ولكن ضمان منع الجائحة التالية أمر متروك للجميع. وسيعتمد النجاح في تحقيق هذا الهدف على التزامات جميع البلدان بتنفيذ اللوائح الصحية الدولية، والإطار القانوني لمنظمة الصحة العالمية الذي يُحدد كيفية الاستعداد والاستجابة لانتقال مُسببات الأمراض وحالات الطوارئ الصحية الأخرى عبر الحدود”.

وطالب مبعوثو منظفمة الصحة العالمية؛ قادة العالم باتخاذ 6 خطوات إضافية أولاً، يجب زيادة الاستثمار بشكل كبير في التأهب العالمي، حتى يمكن اكتشاف الجائحة المُحتملة التالية في أقرب وقت ممكن. توجد الآن أدلة وفيرة على التدابير الفعّالة، وقد اكتسب بصعوبة الخبرة في جعل الأنظمة الضرورية تعمل كما ينبغي في كل مكان. يجب على جميع الدول الالتزام بتبادل المعلومات ذات الصلة بسرعة وضمان موثوقيتها”.

وأضاف الخبراء أن “الخطوة الثانية تتمثل في بذل المزيد من الجهود لمنع مُسببات الأمراض من الانتقال من الحيوانات والبيئة إلى البشر. وهذا يعني تقدير مخاطر انتقال العدوى عبر الحدود واعتماد مبدأ صحة واحدة الذي يعكس الوعي بالترابط البيولوجي والالتزام المُشترك بحماية النظم البيئية الهشة”.
وتابعوا أن “هناك حاجة إلى ضمان أن تمكن جميع الدول من الاستجابة بسرعة عندما يدق ناقوس الخطر. وهناك حاجة ماسة لمزيد من الاستثمار في النظم الصحية المحلية والوطنية والإقليمية، لاسيما تلك التي تفتقر حاليًا إلى القدرة على كشف الأوبئة والاستجابة الفورية”.

وأوضحوا أنه “يتعين على المسؤولين الحكوميين إظهار قيادة مُستنيرة من خلال الالتزام والمشاركة في التعاون الدولي البنّاء، والذي بدونه سيكون العالم دائمًا في خطر. وبصفتنا مبعوثين بمنظمة الصحة العالمية، نشعر بالتشجيع إزاء دعوة 26 رئيس دولة وحكومة، ورئيس المجلس الأوروبي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أجل إبرام معاهدة دولية بشأن التأهب للأوبئة. يمكن أن تُوفر هذه الجهود أساسًا متينًا للتنسيق الرفيع المستوى بين الحكومات. ومن الناحية المثالية، سينتج عن ذلك ميثاق جديد مُصمم لاستكمال اللوائح الصحية الدولية وتعزيز تحسينات مُتزامنة في جميع الأنظمة الوطنية التي تحتاج إليها”.

وأضافوا أنه “يجب مُضاعفة التعاون الدولي لتطوير وتوزيع اللقاحات والتشخيصات والعلاجات اللازمة لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وهذا يعني الاعتماد على مبادرات مثل مبادرة تسريع الوصول لأدوات كوفيد 19 لإنشاء آلية تطلعية دائمة لضمان الوصول العادل إلى التكنولوجيات الصحية الضرورية لجميع من يحتاجون إليها”.

وأوضحوا أن “هناك حاجة مُلحة إلى إعادة الاستجابة لهذه الأزمة بطرق مُختلفة وفعّالة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى