نائب وزير الصحة: الوصول بمعدل الإنجاب إلى 2.1 طفل لكل سيدة هدف استراتيجي بحلول 2027
اكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، أن خفض معدل الإنجاب إلى 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2027 يمثل أحد الأهداف الاستراتيجية للدولة لتحقيق التوازن السكاني والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن تحسين الخصائص السكانية يمثل محورًا أساسيًا في مواجهة الزيادة السكانية.
وأوضحت “الألفي” أن دعم مشورة ما قبل الزواج يعد خطوة محورية لرفع وعي الأزواج الجدد، داعية إلى تأجيل الحمل الأول لمدة عام على الأقل، والمباعدة بين الولادات من 3 إلى 5 سنوات للحفاظ على صحة الأمهات والأطفال.
وأشارت إلى أن “الألف يوم الأولى من عمر الطفل” تحدد نحو 85% من قدراته المستقبلية، ما يجعل الرعاية والتغذية السليمة في هذه الفترة أمرًا بالغ الأهمية.
وأضافت أن استمرار معدلات وفيات الأطفال في مصر عند 18 حالة لكل 1000 مولود حي، وارتفاعها إلى 117 في بعض المناطق، يعكس خطورة الإنجاب غير المخطط له، مشددة على ضرورة تمكين الأمهات وتعزيز الثقة في خدمات الرعاية الصحية الأولية.
وفي حديثها عن الزواج المبكر، لفتت نائب الوزير إلى أن 30% من الزيجات في محافظة المنيا تتم قبل بلوغ الفتاة سن 18 عامًا، وأن 20% من المواليد في مصر ناتجون عن حمل غير مرغوب فيه، مما يتطلب جهودًا مكثفة للتوعية بخطورة هذه الظواهر.
كما أشارت إلى أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز خدمات تنظيم الأسرة، عبر توفير وسائل منع الحمل بعد الولادة مباشرة، مؤكدة أن سوء التغذية والأنيميا يكبدان الاقتصاد المصري خسائر كبيرة تصل إلى مليار دولار سنويًا.
وكشفت أن كل دولار يُنفق على مواجهة سوء التغذية يوفر نحو 30 دولارًا، بينما كل دولار يُستثمر في تنظيم الأسرة يوفّر 58 دولارًا، مما يعكس العائد الاقتصادي والاجتماعي الكبير للاستثمار في صحة الأسرة.
