fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

وائل على يكتب: الشركات الأجنبية المسئول الأول عن الانفلات الأمنى الدوائي بمصر

الانفلات الأمنى الدوائى أقل ما يقال عن ما يحدث الآن فى سوق الدواء فى مصر.

من المعروف أن الدواء وصناعته هو أمن قومى مصرى كل يوم والآخر تطالب الشركات بزيادة الأسعار بأسباب لا تمت للواقع بصلة مافيا الشركات فى مصر والمنتفعين هم من يقودوا سوق الدواء فى مصر الآن ووزارة الصحة فشلت فى ترويدهم أو الوقوف أمامهم، فأصبح للشركات اليد العليا فى سوق الدواء .. تخيلوا دولة تُغير أسعار الدواء ثلاث مرات فى السنة .. لمصلحة من؟؟

طبعا لمصلحة المحتكرين والمنتفعين على حساب المريض المصرى وحينما نبحث في الأسباب التى أعلنتها الشركات لزيادة الأسعار، هى غير حقيقية حسب نص تقرير المؤسسة العالمية للمعلومات والاستشارات IMS والخاص بمبيعات الدواء لعام ٢٠١٦ حيث أظهر التقرير بالنص؛ ارتفعت نسبة المبيعات الدواء فى مصر عام ٢٠١٦ بنسبة ١٠٪‏ من العام السابق ٢٠١٥، وسجلت ٤٢.٩ مليار جنية مصرى، وبالتحديد الشهر الذى جرى فيه التعويم “شهر نوفمبر ٢٠١٦” وصلت المبيعات فى هذا الشهر فقط بقيمة ٥ مليارات و٣٠٠ مليون جنية على الرغم من وجود مطالبات من مافيا الشركات بزيادة السعر، وسجل التقرير أن الأصناف المتداولة فى مصر بلغت ٨٤٠٠ صنف زادت جميعا.

فبعد قرار ال٣٢ لرئيس مجلس الوزراء فى ٦ مايو السابق وكمان قراره رقم ٢٣ فى ١٢ يناير وهى ساقطة وسابقة الأولى من نوعها منذ صدور قرار التسعير الجبرى للأدوية فى مارس ١٩٦٠ والآن يعلنون عن زيادة ١٤٠٠ صنف مرتفعة السعر، والتقريرأيضا  قال إن ٢٠ شركة كبرى أخرى استحوذت على ٦٢٪‏‏ من سوق الأدوية أى ٢٦.٩ مليار جنية مصرى ومنهم نوفارتس وجلاكسو وسانوفى وفاركو وايبيكو وآمون وفايزر وايفا وجلوبال نابى والحكمة الاردنية، تخيلوا حضراتكم كل المبيعات هذه كلها أدوية جينريك أى لها بدائل إلا ١٠٪‏ هى مبيعات الأدوية االاستراتيجية و٨٥٪‏ منها يمتلكها الشركات الأجنبية فهو احتلال مقنن والشركات المصرية لا تمتلك إلا ١٥٪‏ من هذة الأدوية الاستراتيجية منها الأنسولين.

الصورة باتت واضحه جدا .. تراخى الحكومة عن التصدى لهؤلاء الاقطاعيين الجدد وعدم حماية المريض المصرى ضد هذة الهجمة الشرسة من مافيا الشركات وأيضا لو نظرنا لغرفة صناعه الدواء والمؤسسات الصيدلانية المنوط بها تنظيم وحماية المهنه سنجد من يستحوذ على ادارتها هم مافيا الشركات .. فهو الخصم والحكم فى نفس الوقت.

وانا على استعداد بوصفى مواطن مصرى وبصفتى عضو مكتب تنفيذى للاتحاد العالمي للصيادلة ممثل عن الشرق الأوسط وافريقيا للجلوس مع أى هيئة حكومية تريد أن تستعين بخبرات الدول المتقدمة والعالم فى تنظيم سوق الدواء المصرى للخروج من هذة الأزمة الطاحنة التى لا يدفع ثمنها إلا المواطن المصرى.

د. وائل على 

عضو مكتب تنفيذى للاتحاد العالمي للصيادلة

ممثل عن الشرق الأوسط وافريقيا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى