وزير الصحة: 70% من العلاج من جيوب المصريين
قال وزير الصحة والسكان، الدكتور أحمد عماد الدين، إن نظام التأمين الصحي الجديد سوف يعرض على مجلس النواب قريبا، مشيرًا إلى أنه حال الموافقة عليه سيكون وسام على صدر الرئاسة وفخر لمجلس النواب ونعمة ربنا أنعمها في عهد الوزير الذي طلع هذا القانون في عهده.
وأضاف الوزير خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة ميرفت ميشيل بشأن جاهزية المستشفيات الحكومية العامة والمركزية ومدي تأهيل البنية التحتية استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل، بأن الدورة البرلمانية الحالية ستنجح في حسم قانون التأمين الصحي الذي فشلت الدولة في إصداره منذ أوائل التسعينيات.
وقال عماد الدين، منذ أن كنت عميدا لكلية الطب وأستاذ في تخصص العظام، وكان هناك ملفين جاؤا لي من مجلس الوزراء وهو فيروس سي وقانون التأمين الصحي وتم القضاء نهائيا على قوائم الانتظار من خلال فريق عمل، كذلك قانون جديد للتأمين الصحي، لافتا إلي أنه تم الحصول علي منحه قدرها 75 مليون دولار تم تخصيص مبلغ 4 مليون فقط لعلاج فيروس سي.
وأكد الوزير أن منظومة الصحة متهاوية بسبب ماقاله الرئيس جمال عبد الناصر بأن التعليم كالماء والهواء والصحة مجانية لكل فرد، لذلك «راح التعليم وراحت الصحة».
وتابع: لا توجد دوله في العالم قادرة علي تحمل أعباء الصحة كما تحملتها مصر مشيرا إلي أن العلاج المجاني أدى إلى تدهور الخدمة بسبب ضعف الموازنة المخصصة لوزارة الصحة.
وأوضح أن وزارة المالية تعاقدت مع إحدى الشركات والمعتمدة لتحليل الوضع الصحي الحالي في مصر، واكتشفوا أن 70% من المنظومة الصحية من جيوب المواطنين وهذا بسبب ضعف الموازنة التي لا يمكنها تحمل الأعباء الصحية.
ولفت إلي أن هناك عجز شديد حتى في تضميد الجروح التي تتم مثلا في مستشفيات الدمرداش والتي لايجد فيها المرضي أبسط المستلزمات الصحية التي غالبا ما يتحمل تكلفتها المريض، مؤكدًا أن« جمعية مصر الخير» تتكلف شهريا مبلغ مليون و700 ألف جنيه لسد احتياجات الدمرداش منذ أربع سنوات.
