حبس ممرض و3 أفراد أمن بمستشفي «هيهيا» 4 أيام وإخلاء سبيل مدير المستشفى
قررت نيابة ههيا العامة، اليوم الثلاثاء، حبس ممرض و3 من أفراد الأمن الإداري من العاملين بمستشفى ههيا المركزي 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتسبب في وفاة والد مريض داخل المستشفى، وأمرت النيابة باستعجال تقرير الطب الشرعي لتحديد الصفة التشريحية للجثة.
كما قررت النيابة إخلاء سبيل “أحمد عبدالفتاح السيد مندور” مدير المستشفى، وكلًا من الأطباء “محمد عمر السيد عطا”، و”رامي عبدالله إبراهيم” بقسم الاستقبال، و”محمد عبدالرحمن” طبيب بقسم العناية المركزة، بضمان النقابة، مع التوصية بكتابة تقرير عن الحالة وتذكرة الدخول لعرضهما على الطب الشرعي.
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من نائب مأمور مركز ههيا بشأن بلاغ بوفاة مرافق مريض داخل مستشفى ههيا العام.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ههيا برئاسة الرائد إيهاب زهو إلى المستشفى وتبين من تحريات المباحث الجنائية أنه أثناء توجه «السيد. م. ى»، 56 سنة، إداري بمدرسة الصنايع بنات بمركز ههيا وبرفقته نجله «عبدالستار- 22 سنة» لمستشفى ههيا المركزي لإجراء الكشف الطبي على نجله بعد شعوره بالمرض ودخل إلى قسم الاستقبال وطلب والد المريض استعجال الطبيب المعالج فحدثت مشادة كلامية بينه وبين أحد العاملين بالتمريض تطورت المشادة إلى مشاجرة تدخل من خلالها أفراد الأمن الإداري وسقط من خلالها والد المريض مغشيًا عليه وقام العاملون بالمستشفى بوضعه على جهاز نبضات القلب إلا أنه فارق الحياة.
وتمكن ضباط المباحث من ضبط كل من «فرج. ع. إ»، 50 سنة، و«علي. ال. إ»، 35 سنة، و«السيد. ع. الـ»، 35 سنة، من العاملين بالأمن الإداري بالمستشفى و«فهمي. ع. أ»، 30 سنة، ممرض بقسم الاستقبال بمستشفى ههيا العام، وتحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
من جانبه أوضح الدكتور حسام أبوساطي، وكيل وزارة الصحة، في بيان، أنه عقب وصول المريض «عبدالستار السيد» إلى قسم الاستقبال بمستشفى ههيا المركزي برفقة والده «السيد م.ي» المتوفى في تمام الساعة 3 من صباح الإثنين والمريض يعاني من ضيق بالتنفس وأثناء توقيع الكشف الطبي على المريض من قبل أطباء المستشفى بغرفة الملاحظة حدثت مشادة كلامية بين المتوفّى «والد المريض» وأحد أفراد هيئة التمريض ويدعي«فهمي. ع. أ» وتدخل على أثرها أفراد الأمن «الأمن الإداري بالمستشفى» لإنهاء المشادة وأثناء تدخلهم سقط والد المريض على الأرض فتم نقله على الفور إلى غرفة الإنعاش القلبي الرئوي للكشف الطبي عليه من قبل فريق من أطباء المستشفى منهم طبيب العناية النوبتجي وطبيب الأمراض الصدرية النوبتجي ليقوما على الفور بعمل محاولات إنعاش القلب لإفاقته وإسعافه ولكن دون جدوى، ما أدى إلى وفاته بسكتة قلبية حادة بناء على التقرير المبدئي للأطباء.
وذكر وكيل وزارة الصحة أن مسؤول الاستقبال بالمستشفى قام بإبلاغ الشرطة لإثبات الواقعة وحضر على الفور رجال الشرطة ويرافقهم المستشار وكيل النائب العام وقاموا بإجراء تحقيق مبدئي وقاموا باحتجاز الممرض المذكور وثلاثة من أفراد الأمن بالمستشفى وإجراء التحقيق في الواقعة بمعرفة النيابة العامة بههيا.
وأشار وكيل الوزارة إلى أنه تم تشكيل لجنة من إدارة الطب العلاجي وإدارة الشؤون القانونية بالمديرية بفحص الواقعة وإحالتها إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية.
