الوحيدة بإقليم الصعيد.. «مصيرنا واحد» تحذر من نقل تبعية مستشفى سوهاج التعليمي
طالبت حملة مصيرنا واحد مؤسسات، المجتمع المدني والنقابات المهنية والبرلمان المصري، بإتخاذ كافة الإجراءات المشروعة للتصدي لقرار نقل تبعّية مستشفى سوهاج التعليمي من الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية واعادة توزيعها على جهات أخرى تابعة لوزارة الصحة.
وقالت الحملة، إنه في ظل نقص فرص التدريب والتعليم الطبي نتيجة تضاعف أعداد خريجي كليات الطب الحكومية والخاصة، فإن هذا القرار سيسارع من تردي المنظومة الصحية في مصر، نظرًا لحرمان الفريق الطبي من فرصة تدريب متميزة، وخدمة طبية ذات كفاءة عالية، تقدمهما مستشفى سوهاج التعليمي.
وكان مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية فى اجتماعه برئاسة وزير الصحة والسكان يوم الخميس الماضي، اتخذ قرار بنقل تبعية مستشفى سوهاج التعليمي، دون إعلان عن أسباب هذا القرار أو رؤية الوزارة حول مصير مستشفى سوهاج التعليمي.
وقالت حملة مصيرنا واحد، إن هذا القرار يعد هدمًا للتعليم والتدريب الطبي، أحد أركان الأمان في تقديم الخدمة الطبية للمواطن السوهاجي، حيث أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية هي الجهة الأولى التابعة لوزارة الصحة وإحدى أهم المؤسسات العلمية، المختصة بالتعليم والتدريب والبحث العلمي في المجالات الطبية.
وأضافت أن مستشفى سوهاج التعليمي، هي المستشفى الوحيدة في إقليم الصعيد بأكمله من محافظة الجيزة إلى محافظة اسوان، التي تتبع الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية والتي تضم ١٤ مستشفى ومعهدًا على مستوى الجمهورية.
وأشارت إلى أن مستشفى سوهاج التعليمي والتي تم ضمها للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية منذ ١٩٧٩، تحتوي على ١١ قسمًا داخليًا للمرضى بقوة ٢٢٠ سرير ، وعيادات خارجية لجميع التخصصات الطبية، ويعمل بها أكثر من ٨٠ طبيب متخصص إضافة إلى أطقم التمريض والفنيين.
وقد تأسست الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بالقرار الجمهوري رقم ١٠٠٢ لسنة ١٩٧٥، والذي نص على اعتبار الهيئة من المؤسسات العلمية التي تطبق أحكام القانون ٦٩ لسنة ١٩٧٣ في شأن نظام الباحثين العلميين، وأسند القرار الجمهوري إلى هيئة المستشفيات التعليمية تحقيق عدة أغراض، هي المساهمة في توفير الرعاية الطبية للمواطنين، إتاحة فرصة التعليم والتدريب الطبي كاملةً لجيل جديد من الأطباء والفنيين ليكون قادرًا على سد احتياجات المواطنين في جميع مجالات الخدمة الطبية، وتوفير الإمكانيات اللازمة للبحوث الطبية للمساهمة بصورة فعالة في حل المشاكل الصحية للجماهير مع مسايرة التطور العالمي في مجال البحوث الطبية.





