تصريحات متفائلة وأزمة مستمرة.. «دكتور نيوز» يرصد مدى توافر الأدوية بالصيدليات
إجماع على نقص أدوية السكر
وسط تصريحات متفائلة من وزارة الصحة وهيئة الدواء بانتهاء أزمة نقص الأدوية، والإعلان بأن مصر حاليًا «تطوي صفحة النواقص، مع وجود مخزون وطني لتأمين أدوية علاج السكر والفوارات»، قام «دكتور نيوز» بجولة تفقدية بعدد من صيدليات حي الدقي، ومنطقتي بين السرايات والبحوث، والتحدث مع عدد من الأطباء بهذه الصيدليات للتعرف على مدى توافر الأدوية.
الصيدليات تشتكى من نقص أدوية السكر
وأجمع الأطباء على نقص أدوية السكر من السوق، حيث إن دواء الأنسولين، والذي أعلنت وزارة الصحة عن توفيره ولا توجد شكاوى من نقصه، غير متوفر لديهم، علاوة على عدم توفر أدوية للضغط، والمخ والأعصاب، واستمرار تخوف المرضى من شراء البدائل المتاحة للأدوية.
تصريحات هيئة الدواء بشأن أدوية السكر
ومؤخرًا، وفي بيان لهيئة الدواء المصرية، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس الهيئة، أنه تم توفير كافة الأصناف الدوائية لكافة المجموعات العلاجية، حيث قال: «إنه تم ضخ نحو 9 ملايين ونصف عبوة من مستحضرات علاج السكر، حيث تم ضخ ما يزيد عن 2 مليون و100 ألف عبوة من Mixtard Vial ، وحوالي 350 ألف عبوة من Lantus ، وما يزيد عن 2 مليون و600 ألف عبوة من Insulinagypt vial ، كما تم ضخ ما يزيد عن 2 مليون و300 ألف عبوة من المستحضرات الأخرى التي تمثل أنواع مختلفة من الإنسولين».
الكميات الممنوحة للصيدليات قليلة
وفي حي الدقي، قال أحد الأطباء، رفض نشر اسمه، وهو مالك لصيدلية بشارع محي الدين أبو العز، إن النقص الحالي الذي يعاني من السوق يتمثل في عدم توفر أدوية الأنسولين، مع ارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
وأضاف لـ«دكتور نيوز»: «الكميات التي نحصل عليها قليلة للغاية، فكيف لصيدلية على سبيل المثال أن يكون عدد عملائها 100 عميل مرضى سكر، تحصل على علبتين أو ثلاثة من أدوية السكر؟».
وتابع: «كما أنه لا يزال يوجد نقص في أدوية الضغط، وأدوية الفيتامينات، فضلا عن عدم توفر أنواع من أدوية المخ والأعصاب، وأدوية المالتي فيتامينات، وأدوية الفيتامينات للطلبة».
الأدوية لا تكفي الاحتياجات وطلب المرضى
وفي منطقة البحوث، تحدث طبيب صيدلي، رفض نشر اسمه، لـ«دكتور نيوز»، عن الموقف الحالي للأدوية بصيدليته، قائلاً: «كنا نعاني بشكل كبير من نقص الأدوية، وخاصة أدوية السكر، وعلى رأسها نقص أدوية ميكستارد، وجلوكوفاج، ولكن حاليًا بدأنا نرى توفرًا نسبيًا في أدوية السكر، ولكن لا يكفي الاحتياجات، وطلب المرضى».
وتابع: «كما أننا نشهد حاليًا نقصًا في المضادات الحيوية، وخاصة المضادات الحيوية الكريمات، وأيضًا نقصًا في الإسبرين، ودواء أيزكارد».
وأكمل: «ولكن نواجه أيضًا مشكلة أخرى، وهي عدم تقبل المواطنين لشراء بدائل الأدوية، وبالتالي لا يزال لدى المريض تخوف من شراء بديل».
وأشار إلى أنه يجب أن تكون هناك حملات توعية كافية بالمحافظات والمدن بشراء بدائل الأدوية.
المبيعات باتت قليلة
«المبيعات باتت قليلة، وبعض المواطنين أصبحوا لا يشترون الأدوية بعد ارتفاع أسعارها، كما أن ارتفاع الأسعار بات يجبرهم على شراء البدائل»، بحسب طبيب صيدلانية بمنطقة بين السرايات، رفضت نشر اسمها، وتعمل بإحدي الصيدليات في المنقطة.
وقالت لـ«دكتور نيوز»: «أدوية الأنسولين، غير متوفرة تمامًا، وهناك طلب متزايد عليها، ولا نعرف كيف نتصرف أمام هذا الطلب».
وتابعت: «كما أننا لاحظنا في الصيدلية انخفاض المبيعات عن الفترة التي كانت قبل أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها، وبالتالي نريد حلولاً وتدخلاً من الحكومة، بتنشيط سوق الدواء مرة أخرى، لتعويض الصيدليات عن الخسائر التي تعرضت لها».
وزير الصحة يعلن حل أزمة نقص الأدوية
وخلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، أمس، بوزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، فقد أشار عبدالغفار إلى أنه كانت هناك أزمة في نقص الأدوية لكن تم حلها، معقبًا: «حيث كانت الأولويات في استيراد أدوية الأورام، كما انه لا يوجد نقص في الأنسولين حيث البديل المحلي متوافر والمستورد متوافر الآن».