جراحة بسيطة تهدد حياة فتاة بسبب خطأ غريب لطبيب التخدير
أدت عملية جراحية لدخول شابة إماراتية تبلغ من العمر 23 عاما في غيبوبة نتيجة خطأ طبي حدث أثناء إجرائها العملية لتصحيح انحراف بسيط في الأنف، ما أدى إلى هبوط حاد بضغط الدم، توقف القلب إثره، وأحدث تلفا كبيرا في الدماغ.
ونقلت شبكة “العربية” عن خالة الشابة لوسائل إعلام أن الضحية دخلت المستشفى لإجراء عملية جراحية بسيطة عند طبيب عربي ذاع صيته وانتشرت سمعته على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتبر هذه العملية من أبسط الأنواع، حيث كانت تشتكي المريضة من انحراف بسيط في الأنف، وبلغت تكلفة العملية 50 ألف درهم.
وأكدت خالة المريضة أن الوقت المتوقع للعملية كان ساعتين، إلا أنها استغرقت 5 ساعات، بقيت العائلة خلالها تنظر أمام مدخل غرفة العمليات، إلى أن اكتشفوا بعد ذلك أنه تم نقل المريضة من الباب الخلفي إلى مستشفى آخر بواسطة سيارة إسعاف لمحاولة إنقاذها.
وذكرت أن طبيب التخدير والجراح اعترفا للأهل بحدوث هبوط حاد في ضغط الدم بسبب الأدوية، وأن القلب قد توقف لأكثر من 7 دقائق دون انتباه طبيب التخدير.
وقالت إن الجراح اعترف أنه طلب من طبيب التخدير محاولة إنزال الضغط حتى يتمكن من العمل بصورة واضحة.
وتم نقل المريضة إلى مستشفى آخر، في الوقت الذي تعاني الشابة حاليا رغم مرور 16 يوما على الحادثة، من غيبوبة يصاحبها شلل كامل بسبب تلف جزء كبير من الدماغ.
وأشارت إلى أن الأهل تقدموا بشكوى لهيئة الصحة في دبي ضد الطبيب المذكور الذي حاول مغادرة الدولة في هذه الأثناء وتمت إعادته من مطار دبي الدولي.
وأكدت أن طبيب التخدير كان مشغولا بالحديث مع زميله ولم يراقب المؤشرات الحيوية كنبض القلب والضغط.
فيما أكد الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي، أن هيئة الصحة في دبي لديها علم بالحادثة وستتخذ كافة الإجراءات القانونية بحق أي طبيب يعرض حياة المرضى للخطر، مشيرا إلى أن سلامة المرضى خط أحمر لا يمكن التهاون والتساهل معه من قبل الهيئة.
وأعلن أن الهيئة ستفرج عن تفاصيل الحادثة بعد استكمال التحقيقات الخاصة الجارية في أقل من 48 ساعة.
وأشار إلى أن هيئة الصحة في دبي قامت بالتعاون مع الجهات المختصة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه المسؤولين عن هذا الخطأ الطبي.