دراسة: الثلج مسكن سحري للألم أثناء جلسات العلاج الكيميائي
توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن رقائق الثلج قد تساعد بعض المرضى المصابين بأمراض السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
وقالت الدراسة المنشورة على موقع “Healthline” اليوم الاثنين، إن عقار “أوكساليبلاتين” الذي يستخدم في علاج مراحل السرطان المتقدمة، خاصة سرطان الجهاز الهضمي، ويمكن أن يسبب الدواء آثارًا جانبية في الفم تتضمن مشكلة في الأكل والشرب، خاصةً للعناصر الباردة.
ونقل الموقع عن الباحثين للدراسة إن المرضى الذين احتفظوا برقائق الثلج في أفواههم أثناء دخول العلاج الكيميائي للوريد واجهوا صعوبة في الأكل والشرب أقل من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وقال الباحثون إن الثلج قد يبرد درجة حرارة الفم الداخلية بما يكفي لتضييق الأوعية الدموية داخل الأغشية المخاطية، كما قد يقلل ذلك من كمية الدواء التي يتم توصيلها مباشرة إلى الفم والحنجرة.
ونقلت الدراسة عن الدكتور كيم أ. ريس بيندر، باحث وأستاذ مساعد في الطب إن الدراسة تسلط الضوء على تدخل ذي تقنية منخفضة وبدون تكلفة لديه القدرة على تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يخضعون للعلاج القائم على أوكساليبلاتين، موضحا أن المرضى الذين يتعاطون العلاج الكيميائي، غالبا ما يواجهون فقدان الشهية وصعوبة في العثور على الأطعمة أو المشروبات التي تجذبهم.
و أضافت «كيم»: عدم القدرة على تحمل أي شيء بارد يمكن أن يحد من قدرة المريض على تناول الطعام والشراب، مما يقلل بالتأكيد من جودة الحياة.
شملت الدراسة 50 مريضا لم تظهر عليهم أعراض عن طريق الفم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، حيث طلب من الأشخاص في المجموعة “A” الاحتفاظ برقائق الثلج في أفواههم قدر الإمكان أثناء العلاج الكيميائي، كما طُلب من الأشخاص في المجموعة B تجنب وضع أي شيء أكثر برودة من درجة حرارة الغرفة في أفواههم أثناء عمليات الحقن.
عرّف الباحثون الأعراض الفموية بأنها الوخز أو الاحتراق أو القرحة، وسجلت الأعراض على مقياس من واحد إلى خمسة، وبعد دورة علاج واحدة، أصيب 32% من الأشخاص في المجموعة «A» بأعراض عن طريق الفم، بالمقارنة مع 72% من المجموعة B.. اقرأ أيضا: طفلة تهزم ورم المخ بعد أن أخبروها أن أمامها 9 أشهر.
في دورة العلاج الثانية، كان لدى الأشخاص في المجموعة A أعراض أقل عن طريق الفم، كما كانت صعوبة تناولهم للطعام والشراب قليلة للغاية، بالإضافة إلى مشكلة أقل مع العناصر الأكثر برودة من الأشخاص في المجموعة B.. يهمك أن تعرف أن «فيتامين D».. يوقف نمو الخلايا السرطانية.
وشملت الدراسة فقط أول دورتين من العلاج، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان هذا التأثير سيستمر من خلال العلاج الكيميائي.
وأبلغ بعض المرضى أيضًا عن انخفاض في أعراض الاعتلال العصبي الذي يشمل الخدر والضعف والألم، خاصة في اليدين والقدمين، ولم يتأكد الباحثون بنسبة 100% من أن الثلج قد يخفض درجة حرارة الجسم الأساسية.
وأوضحت مارلون ساريا، باحثة في معهد جون واين للسرطان أنه من المهم الإشارة إلى سبب اختيار أوكساليبلاتين على وجه التحديد لهذه الدراسة.
وقالت «ساريا» إن العديد من عوامل العلاج الكيميائي الأخرى تسبب اعتلال الأعصاب المحيطية وإن رقائق الثلج أو العلاج بالتبريد الموضعي تقلل من أعراض الاعتلال العصبي، وخلال علاج السرطان والعلاج الكيميائي، يمكن أن تصبح رقائق الثلج مهمة، كما أن المخاطر المحتملة لرقائق الثلج ضئيلة وعابرة، حيث يمكنك إصلاحها عن طريق إخراجها بسرعة مقابل تحقيق الفائدة المحتملة المتمثلة في تقليل الألم والإحساس بالبرد.