دراسة: من 70 إلى 90% من حالات السرطان ترجع لأنماط حياة يمكن تلافيها
كتب – محمد حسن:
أوضحت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة ستوني بروك بنيويورك الأمريكية أن أغلب حالات الإصابة بمرض السرطان تعود لأنماط حياة يمكن تجنبها وليس لسوء الحظ.
وذكرت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية أن الدراسة أشارت إلى أن ما بين 70% إلى 90% من حالات السرطان مرتبطة بأنماط حياة يمكن تفاديها مثل التعرض للإشعاع والكيماويات السامة.
وتخالف تلك الدراسة نتائج نُشِرت في وقت سابق من العام الجاري تشير إلى أن أغلب حالات السرطان ترجع بالدرجة الأولى لسوء الحظ.
وكان الباحثون في جامعة جونز هوبكينز قد لاحظوا أن أغلب حالات السرطان ترجع لسوء الحظ بعد دراستهم للتفاعلات بين انقسامات الخلايا الجذعية ومخاطر الإصابة بالسرطان في الأنسجة المختلفة.
وخلص الباحثون إلى إلى أنه كلما زادت تلك الانقسامات، كلما زادت مخاطر إصابة الفرد بالسرطان.
وأكد الباحثون أن بعض حالات الإصابة بالسرطان كانت مرتبطة بشكل واضح بأنماط الحياة مثل سرطان الرئة والتدخين، لكن بالنسبة للحالات الأخرى للسرطان، فإن العلاقة بين انقسام الخلايا الجذعية وخطر الإصابة بالسرطان لاتزال موجودة بغض النظر عن أنماط الحياة سالفة الذكر.
يقول يوسف حنون وهو باحث متخصص في علاج السرطان بجامعة ستوني برووك “ما قام به الباحثون كان مثيرا للإعجاب، لكنني مندهش مما توصلوا إليه في النهاية”.
وقام حنون وفريقه بإعادة النظر في تلك الفكرة عن طريق تحليل نماذج رياضية وبيانات وبائية وأنماط طفرات الخلايا السرطانية، وخلصوا إلى أن الطفرات خلال انقسام الخلايا نادرا ما تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وأوضحوا أيضا أن في أغلب حالات المرض كان التعرض للعوامل البيئية مثل المواد المسرطنة سببا وراء الإصابة بالمرض.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه عالم الرياضيات بجامعة جونز هوبكينز كريستيان توماسيتي أن دراسة ستوني برووك لا تفسر خصائص نمو الورم، فقد رحب خبراء آخرون بالنتائج الجديدة، ومن بينهم إدوارد جيوفنيوشي أستاذ التغذية في مدرسة هارفارد للصحة العامة الذي قال إنه “مع عدم التدخين، تقل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بشكل كبير”.