وفاة مفاجئة لمشرفة التمريض مروة علي: تبرعت بتغسيل الموتى خلال كورونا
سادت حالة من الحزن بين العاملين في مستشفى مطروح العام، بعد نبأ الوفاة المفاجئة لمشرفة التمريض بالمستشفى مروة علي، البالغة من العمر 38 عاما.
طبيب بالمستشفى: لم تتأخر مرة واحدة في الوقوف علي الحالات رغم كونها مشرفة
وكتب الدكتور محمد سليم أحد الأطباء العاملين بمستشفى مطروح، فى نعي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،:” تعرفت عليها منذ فترة قصيرة داخل المستشفي، وخلال هذه الفترة رغم كونها مشرفة تمريض إلا أنها لم تتأخر مرة واحدة في التواجد معي والوقوف علي الحالات.
قبل وفاتها بأسبوعين نعت نفسها وطلبت من أحبائها الدعاء
وقبل وفاتها بنحو أسبوعين تقريبا وتحديدا يوم الرابع عشر من أغسطس الماضى، تنبأت الراحلة بوفاتها، حيث كتبت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:” وصيتي الأولى والأخيرة، حين يتوفاني الله سامحوني، واستروا عيوبي وادعوا لى بالرحمة والمغفرة، وتذكروا صحبتي ومحبتي لكم دائما… فاللهم ارحمني يوم يصلون عليا صلاة لا ركوع لها ولا سجود، وبجناتك اللهم ادخلني، وأسكنني الفردوس الأعلى من الجنة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، روايات عن مروة، وأنها الممرضة التي تبرعت بتغسيل الموتي في مستشفي النجيله بمطروح، فى بداية أزمة انتشار فيروس كورونا، وتخوف الكثيرين من تغسيل الموتي.
ونقلوا عن مروة حديثها فى ذلك الوقت:” كنت خائفة عندما اتخذت قرار تغسيل الموتي المصابين بكورونا ولكني مؤمنة بالله وكنت على ثقة دائما بدعوة والدتي لي، فأنا بطبعي بحب الشغل والمغامرة فكان قراري صائب وشجعتني أكتر الدكتورة شيرين أخصائي التخدير في المستشفى.
جمال شعبان يشيد بشجاعتها فى وقت أزمة كورونا
وكتب عنها عميد معهد القلب السابق جمال شعبان، في إحدى منشوراته على فيسبوك عام 2020، قائلا:” مروة في خط الدفاع الأول بمستشفى النجيلة للعزل، مروة ممرضة بتقوم بتغسيل وفيات كورونا، وتعرف أنها معرضة للإصابة بالفيروس فى أي وقت، مروة بتضحي بحياتها بشجاعة وحب، تحية وتقدير لمروة.