fbpx
أهم الأخبارحكاوي

«أبو القاسم الزهراوي» .. اخترع خيوط الجراحة واستطاع تفتيت حصوة المثانة من 1000عام

انجازاته فاقت عصره بكثير، وعلى الرغم من وفاته منذ أكثر من 1000عام وتحديدًأ فى عام 400 هجريًا، إلا أنه استطاع إجراء عملية تفتيت حصوة فى المثانة، وقال المؤرخ والطبيب الفرنسي “غوستافف لوبون”: “إن عملية سحق الحصاة فى المثانة عدت من انجازات العصر الحديث على غير وجه حق”.

هو أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي، طبيب عربي مسلم عاش فى الأندلس، وكانت له اسهامات عظيمة فى مجالات الطب، وخصوصًا فى الجراحة، حيث أجرى العديد من الجراحات الصعبة والنادرة، كما اخترع الكثير من أدوات الجراحة التى يستخدمها الجراحيين حتى الأن، وأطلقت إسبانيا اسمه على أحد شوارع قرطبة.

وكان “الزهراوي” أول من اخترع خيوط الجراحة، واستخدم ابرتين للتخييط الداخلي، وأول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزيف بربط الشرايين الكبيرة، وهو أيضًا أول من وصف عملية القسطرة، وصاحب فكرتها والمبتكر لأدواتها، كما أجرى عمليات صعبة في شق القصبة الهوائية، وكان الأطباء قبله مثل ابن سينا والرازي، قد أحجموا عن إجرائها لخطورتها.

ابتكر الزهراوي أيضًا آلة دقيقة جدًّا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة؛ لتسهيل مرور البول، كما نجح في إزالة الدم من تجويف الصدر، ومن الجروح الغائرة كلها بشكل عام، كما أنه أول من وضّح الأنواع المختلفة لأنابيب البذل، وهو أول من استخدم خطافات مزدوجة في العمليات الجراحية.

“التصريف لمن عجز عن التأليف” هو الكتاب الأشهر والأهم الذى ألفه أبو القاسم الزهراوي، والذى تحدث فيه عن الكثير من الموضوعات الطبية فى طب الأسنان والتشريح والولادة والصيدلة، وكان الجانب الأهم فى الكتاب هو الجزء الخاص بالجراحة، وقد تم ترجمة الكتاب لعدة لغات منها اللاتينية والإيطالية، والفرنسية، وظل مرجعًا هامًا لعلماء الطب من بعده.

وقد وصف “الزهراوي” في كتابه أدوات الجراحة التي صنعها ورسمها، وحدد طريقة استعمالها، وشرح ما يفسد الجراحات وما يتوقف عليه نجاحها، ووصف العديد من العمليات الجراحية الدقيقة والصعبة، وهو أول كتاب يوثّق أدوات طب الأسنان، وشرح عملية تقويم الأسنان وجراحة الفكين، وشرح عمليات الحمل خراج الرحم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى