الصحة تطلق مبادرة منشآت «صديقة للأم والطفل» لدعم الرضاعة الطبيعية

وتعتمد المبادرة على تطبيق المنهجية الدولية للمنشآت الصديقة للطفل، طبقًا لمعايير منظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية.

وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، في كلمته التي ألقاها عنه الدكتور هشام عبد الرؤوف مساعد وزير الصحة للرعاية الاساسية، إنه في الوقت الذي تؤكد فيه الدراسات العلمية على أهمية الرضاعة الطبيعية المطلقة في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، إلا أن معدلات الرضاعة المطلقة في تراجع على مستوى دول العالم.

وتابع: “من حق كل طفل الحصول على الرعاية المثلى منذ الساعات الأولى من حياته لأهميتها البالغة في وضع أساس التغذية السليمة مما يساهم في خفض معدلات وفيات الأطفال”، إلا انه أضاف أن السنوات الأخيرة انخفاضا في معدلات الرضاعة الطبيعية على مستوى العالم وفي مصر”.

وأشار إلى أنه في آخر إحصائيات قومية في مصر، فإن نسبة الرضاعة الطبيعية المطلقة لدى الأطفال من 4-5 أشهر، وصلت إلى 13.3% فقط عام 2014 مقارنة بـ28.8% عام 2008، و33.5% عام 2000، مما يستلزم إعادة تنشيط البرنامج القومى لدعم الرضاعة الطبيعية بالتعاون مع اليونيسيف لتحسين الوضع التغذوي وخفض وفيات الأطفال في مصر.

وشددت الدكتورة نهلة رشدي رئيس الإدارة المركزية للبرامج الفنية، على أهمية الرضاعة الطبيعية كونها تساهم في الحد من مشاكل سوء التغذية لدي اﻷطفال مثل نقص الوزن والتقزم (قصر القامة) الناتج عن سوء التغذية المزمن والسمنة وجميعها من المشكلا التي تواجه اﻷطفال والنشئ في مصر، لافتة إلى أن 27% من الأطفال الاقل من 5 سنوات مصابين بالانيميا.

وقالت إن الرضاعة الطبيعية تقلل وفيات الأطفال بنحو 17%، أي أنه يمكن الحفاظ على حياة 800 ألف طفل سنويا على مستوى العالم، كما أن الرضاعة بعد الولادة مباشرة تقلل من وفيات الأطفال بمعدل 22%.

وأشارت إلى أن مبادرة مستشفيات صديقة الطفل والأم مطبقة في 20 ألف مستشفى في 156 دولة على مستوى العالم، وفي مصر كان هناك بعض المستشفيات التي بدأت في التسعينات لكن توقف، مؤكدة أنه حتى الآن تم اعتماد 13 مستشفى و80 وحدة صحية تدعم الرضاعة الطبيعية.

ونوهت أن مبيعات الألبان الصناعية وصلت في 2014 إلى 40 بليون دولار، أي أنها زادت بمعدل 20 ضعفا عما كانت عليه في 1987.

من جانبه، قال برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، إن هناك ضرورة لزيادة وعي وتمكين اﻷمهات وضرورة العمل مع منظمات المجتمع المدني وتكثيف الجهود من خلال شراكات بناءة وفاعلة للتأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية حتى يحصل كل طفل علي البداية المثلي لنمو عقلي وبدني سليم.

وأضاف برونو مايس: “من خلال هذه المبادرة التي تساهم في دعمها الوكالة اﻷمريكية للتنمية الدولية نعمل سويا مع وزارة الصحة والسكان على تأكيد التزامنا أن تصبح المنشآت الصحية في مصر صديقة للطفل واﻷم، وتعزيز تطبيق الشرعة الدولية لتسويق بدائل لبن اﻷم مما يضمن حماية الرضاعة الطبيعية والحد من مخالفات تسويق بدائل لبن اﻷم”.