“حميات الأقصر” ترد على فيديو الإهمال وتؤكد: نعقم كل ساعتين

ردت مستشفى حميات الأقصر، على فيديو نشرته سيدة مصابة فيروس كورونا المستجد من داخل المستشفى، وكشف عن وجود إهمال بالمستشفى.

وأكدت مستشفى حميات الأقصر، في بيان لها، أن ما أثارته سيدة مصابة بفيروس كورونا بتصوير فيديو من داخل المستشفى ووجود إهمال داخل المستشفى، أمر عار تماماً من الصحة، حيث أن المستشفى تقوم بعمليات التعقيم والتطهير وإزالة المخلفات كل ساعتين لخدمة جميع المتواجدين داخلها من المصابين الذين تأكد إيجابية عيناتهم ويجرى التجهيز لنقلهم لمستشفى الحجر الصحى.

وأضاف الدكتور محمد الرملي، مدير المستشفى، أن السيدة التى نشرت فيديو على مواقع التواصل الإجتماعى مصابة بفيروس كورونا، وتقطن الآن بمستشفى الحميات لحين نقلها إلى مستشفي الحجر الصحى حسب البروتوكول المحدد لوزارة الصحة، موضحاً أن السيدة المذكورة دخلت إلى إستقبال مستشفى الحميات فى مساء يوم الجمعة الموافق  1/ 5 / 2020، وأنه تم الإشتباه بإصابتها بفيروس كورونا، وتم حجزها لعمل المسحة لها طبقاً للبروتوكول الموضوع من قبل الوزارة دون أى إهمال أو تأخير.

وأشار الرملي، إلى أنه نظراً للضغط الشديد على المستشفى وعدم وجود أية أماكن خالية، وأن السيدة المذكورة حالتها كانت تستدعى الحجز بالمستشفى وقامت المستشفى بإخلاء سكن لأحد طاقم التمريض (فني المعمل) والكائن أعلى المعمل، وتم حجزها بهذه الغرفة وذلك لضرورة الحالة القصوى، ولقد لوحظ عقب حجزها أنها أعطت الأنسولين الخاص بها لأحد عمال النظافة لوضعه بالثلاجة فقام العامل بوضع الأنسولين بالفريزر، وهذا خطأ حقيقى من الطرفين، حيث أعطت السيدة الأنسولين لغير متخصص ووضع العامل الأنسولين فى الفريزر وقد قامت المستشفى بتحويل العامل إلى التحقيق، لأنه تدخل في غير عمله وهو أخذ أحد الأدوية الخاصة بالمريض وحفظها.

وأكدت المستشفى، على أنه قد تحمل الدكتور محمد الرملي مدير المستشفى ثمن الأنسولين الخاص بالسيدة المصابة، والذى فسد بسبب تصرف خاطئ من السيدة ومن العامل، مع العلم أنها لم تعطه للممرض المسئول، وأوضح مدير الحميات بأن السيدة ذاتها كانت قد أشارت إلى عدم نظافة الغرفة، مطالباً الجميع بالعودة للفيديو وملاحظة أن الغرفة نظيفة بالفعل.

وظهر بالفيديو أن العامل وهو يقوم بتغيير كيس النفايات بكيس نفايات أحمر اللون، و قد كان لا يعلم أنها تصور، كما قامت السيدة بتصوير الحمام ولوحظ أنه نظيف الى حد كبير مع العلم أن هذا حمام سكن شباب فنيى المعمل وغير مجهز لإستقبال المرضى، ومع ذلك كان قسم الصيانة قد أعد تقريراً بعدم وجود صنبور مياه للحوض، وقامت نقابة المهندسين بالتطوع لإصلاح وصيانة الحمامات على نفقتها ولكن لم تبدأ أعمال الصيانة حتى الآن.

وأضاف أن الملايات ممنوع إستعمالها تماماً لعدم نقل العدوى ويتم غسيل السرير بالكلور والمنظفات حتى يتم تعقيمه ما بين مريض وآخر، موضحاً أن مستشفى حميات الأقصر ليست مكاناً لعلاج المريض المصاب بالكورونا ولكن فقط حجز حتى إنتهاء التشخيص والفحوصات اللازمة والنقل إلى مستشفى الحجر الصحى، ومع ذلك يتم تقدير حالة كل مريض وإحتياجاته النفسية وتوتره العصبى بالإضافة لطول فترة الإنتظار بالمستشفى ترقباً لظهور نتيجة قد تكون إيجابية وإنتظار آخر لحين النقل إلى مستشفى الحجر الصحى،  كما تعمل إدارة المستشفى على إحتواء جميع ردود الأفعال حتى تصل الأمور إلى بر الأمان وإجتياز هذه الأزمة بسلام وأمان.

وناشد مدير مستشفى حميات الأقصر، أهالي الأقصر جميعا بالحفاظ على أنفسهم وعدم التعرض للعدوى وفى حالة التعرض للعدوى بهذا الوباء الذي إجتاح العالم أجمع، يجب عليهم مساعدتهم بهدوء أعصابهم حتى تقدم مديرية الصحة لهم الخدمة التى ينتظروها جميعاً، قائلاً: “نحن ساهرين نصل الليل بالنهار عملاً على راحتكم، مع العلم أننا نتابع كل مريض وكل حالة وهناك مواعيد لمرور الأطباء والتمريض داخل المستشفى أولاً بأول”.