fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

خبراء يكشفون طرق جديدة لعلاج أورام الكبد والجهاز الهضمي بنسب شفاء مرتفعة

 

 

أعلنت جمعية أورام الجهاز الهضمى والكبد، عن أدوية جديدة تنقل علاج الأورام من مرحلة التلطيف الى الشفاء بنسبة ٧٠٪، واستخدام تقنيات مختلفة من الجراحة والتردد الحرارى فى كلا من الكبد والرئة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الثلاثاء، على هامش المؤتمر الدولى الرابع لأورام الجهاز الهضمى الذى تنظمه جمعية أورام الجهاز الهضمى والكبد بالتعاون مع قسم علاج الأورام بطب عين شمس ووحدة الأشعة التداخلية وجمعية أورام الغشاء البريتونى والمزمع عقدة خلال الفترة من 21 : 22 مايو الحالى.

وقال الدكتور هشام الغزالي أستاذ الأورام بجامعة عين شمس، وسكرتير عام المؤتمر، أن فعاليات المؤتمر تشمل لجنة مكونة من كبار أساتذة الأورام فى العالم، لتقييم تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة فى علاج أورام الجهاز الهضمى، ومن بينها النانو نايف لعلاج أورام البنكرياس الغير قابلة للجراحة، واستخدام العلاج الكيميائى مع التسخين الحرارى لعلاج أورام الغشاء البيريتونى، والعلاج بالموجات الصوتية عالية التردد لأورام الكبد، واستخدام الحبيبات المشعة لعلاج أورام القولون المنتشرة للكبد، وعلاج ثانويات القولون فى الكبد.

وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش أدوية حديثة واستخدام تقنيات مختلفة من الجراحة والتردد الحرارى فى كلًا من الكبد والرئة لتصل نسب الشفاء إلى ٧٠٪ ، ويتم اختيار الإدوية المستخدمة لكل مريض على حدة طبقا لحالته الصحية ومدى انتشار الورم والمحتوى الجينى داخل الخلايا، وقد أثبتت الدراسات أن اضافة العلاجات الموجهه خصوصًا فى الخط الأول من العلاج، أدت إلى هذه النسبة المرتفعة من القدرة الشفائية، ويجب أجراء تحاليل جينية محددة مثل أجراء تحليل “راس” حتى يتم اختيار العلاج المناسب بدقة.

وأوضح أن هناك ٦ علاجات موجهة جديدة لعلاج أورام القولون المنتشر تم اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتلك هى من أسباب ارتفاع نسب الشفاء العالمية، وتشمل عقار  “بيفاسيزوماب”، و”سيتوكسيماب”، و “بانيتوموماب”، وأفلى برسبت” و”روجرافينيب”، و “سيرامزا”، ويتم اختيار كل دواء طبقًا لحالة المريض، ووضعية الخطة العلاجية سواء الخط الأول أو الثانى أو الثالث للعلاج، لافتًا إلى أن تلك الأدوية نقلت علاج الأورام من مرحلة العلاج التلطيفى، الى مرحلة الشفاء.

وأوضح أنه سيتم وضع خطوط استرشادية قومية فى ظل اعتماد تلك الأدوية الجديدة، لتطبيقها على بروتوكولات العلاج الحديثة، لاختيار المناسب منهم لكل حالة فى وقتها المحدد.

 

ومن جانبه قال الدكتور أسامة حتة أستاذ الآشعة التداخلية بطب عين شمس ورئيس المؤتمر، أن الجديد فى علاج اورام الكبد المتشعبة، والممتدة للوريد البابى التى لم يكن لها علاج من قبل، هو باستخدام الآشعة التداخلية، هو ظهور الجسيمات المشعة الدقيقة حديثا حيث أمكن السيطرة على هذه الأورام بصورة كبيرة تصل إلى ٥٠٪ فى بعض الحالات، وذلك باستخدام قسطرة علاجيه من خلال شريان الكبد، فيتم ادخال القسطرة من فتحة دقيقة فى الفخذ وصولًا إلى شريان الكبد، ثم يتم رسم خريطة شريانية للكبد مع تحديد الشرايين الدقيقة المغذية للورم وتوجيه القسطرة اليها، وتحقن الجسيمات الدقيقة المشعة متناهية الصغر داخل الورم والتى تقوم بدورها باطلاق اشعة بيتا محدودة المدى والتى تؤدى الى القضاء على خلايا الورم السرطانية دون غيرها من خلايا الكبد السليمة.

 

وأشار إلى الحبيبات الدوائية الذكية التى يتم خلطها بجرعات محددة من العلاج الكيماوى فتقوم بامتصاصه ثم يتم إطلاقها داخل الورم من خلال القسطرة، وعندما تصل الى داخل الورم تقوم تلك الحبيبات بإفراز العلاج الكيميائى بجرعات محددة على فترات زمنية متباعدة، مما يترتب عليه زيادة فاعلية العلاج الكيميائى، مع تجنب الأعراض الجانبية المتعارف عليها ومن بينها سقوط الشعر، والضعف العام للمريض، وعدم تدهور وظائف الكبد مما يعد ثورة جديدة فى مجال علاج أورام الكبد.

وفى حالات أورام الكبد الملاصقة لشرايين وأوردة الكبد فيمكن علاجها بالكى المباشر بأستخدام موجات الميكرويف، حيث يتم إدخال مجس ذو قطر صغير حوالى ٢ ملى، ويتم توجيهه تحت الموجات الصوتية او الاشعة المقطعية الى منتصف الورم ثم تطلق موجات الميكرويف داخله فتتحول الى درجات حرارة عالية تصل الى ١٠٠ درجة مئوية مما يؤدى الى تدمير الخلايا السرطانية بالكامل، وكل تلك الاجراءات تتم دون فتحات جراحية، ويمكن للمريض مزاولة نشاطة اليومى بعد عدة أيام ، وتصل نسب النجاح المباشر باستخدام تلك الوسيلة العلاجية الى ٩٥٪ .

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى