fbpx
أهم الأخبارالعيادة

كيف تختار مستشفى علاج ادمان فى مصر؟

اختيار مستشفى علاج ادمان في مصر، يتبع عدة معايير هامة لا يمكن التغافل عنها، خاصة مع انتشار المصحات غير المرخصة، والتي تهدف إلى الربحية دون تحقيق فاعلية حقيقة في علاج الادمان ونسب الشفاء، بالرغم من ارتفاع معدلات الإدمان حول العالم، في الوقت الذي يُعاني فيه أكثر من 50 مليون شخص في الوطن العربي من الإدمان على المخدرات.

فيما ذكر تقرير الأمم المتحدة لعام 2020 الصادر عن المكتب المعني بالمخدرات والجريمة رصد وجود 269 مليونًا حول العالم يتعاطون مخدرات، منهم 36 مليون مدمن، منهم 11 مليونًا يتعاطى المخدرات عن طريق الحقن، وأن متوسط عدد المدمنين في مصر يقدر بـ 10.4% مقارنة بالمعدل العالمي الذي يقدر المتوسط له بـ 5% من كافة عدد السكان، وهذا العدد يتضاعف سنويًا.

ويرى المتخصصون في مجال الطب النفسي وعلاج مرض الادمان، أن معايير اختيار مستشفى متخصصة فى علاج الادمان، ترتكز في المقام الأول على التراخيص الرسمية والتصاريح المعتمدة لعلاج الإدمان، مثل هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية، ووزارة الصحة المصرية، أو وزارة الصحة العمانية، أو الجهات المنوطة في دول الخليج العربي.

ويضيف المتخصصون، أن امتلاك مستشفيات علاج الادمان لمنظومة «العلاج التأهيلي النفسي والسلوكي» يضعها على الطريق الصحيح لضمان نسب الشفاء والتعافي الملموسة، فضلاً عن انضمام فريق علاجي متكامل يحمل ختم الخبرة والكفاءة العالية، التي توفر لمريض الإدمان خدمات علاجية على أعلى مستوى من خلال طاقم من الاستشاريين والأطباء المتخصصين والتمريض وكذلك الإداريين.

وتشمل معايير اختيار مستشفى علاج ادمان، أيضًا مدى توافر «البرامج العلاجية» التي يعمل المستشفى على تطويرها طبقًا لبروتوكولات العلاج العالمية، والتي تعالج أنواع الإدمان باختلاف آثارها وأضرارها، وتناسُب هذه البرامج مع كافة احتياجات المرضى وحالتهم الصحية.

بالإضافة إلى مراعاة الوضع الاجتماعي والاقتصادي وظروف الدراسة أو العمل علاوة على الدعم النفسي للأسرة، ومن أبرزها، «برنامج الإقامة الكاملة، برنامج العلاج المعرفي السلوكي، برنامج علاج الأعراض الانسحابية، برنامج الـ 12 خطوة، برنامج علاج المنتكسين، برنامج الادمان في 7 أيام، برنامج علاج الإدمان في المنزل، وبرنامج علاج إدمان الإناث».

على الجانب الآخر هناك خدمات متميزة لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار احد مصحات علاج الادمان، في مقدمتها «الإقامة الفندقية» من حيث تنوع الغرف ما بين فردية، ومزدوجة، أو الأجنحة الفخمة، ومدى ملائمة هذه الاختيارات لكافة المستويات والفئات، فضلاً عن توافر المساحات الخضراء الواسعة، حمامات السباحة، الصالات الرياضية، وكذلك المطاعم الخمس نجوم، ليتحقق بذلك مزيج من الهدوء والرفاهية والنقاهة العلاجية.

معيار آخر هام يجب أن يتوافر عند اختيار أفضل مستشفى علاج ادمان، آلا وهو «إستراتيجية تعامل المنظومة العلاجية» مع مرض الإدمان، كونه ليس «وصمة عار»، والتأكيد على أن مريض الإدمان هو شخص يُعاني من انحراف نفسي وسلوكي يُمكن إصلاحه وتقويمه بمعايير الأمل داخل بيوت إعادة التأهيل، وليس كما تدعم الأسر العربية فكرة أن المدمن شخص منحرف أخلاقيًا، ويجب معاقبته قبل علاجه، وربما هدم الشخص المتعاطي للمخدرات، وبالتالي تتأثر الأسرة، وينعكس ذلك على المجتمع بالسلب.

ولكن في كل الأحوال يجب أن يحظى المريض بفرص الدعم والمساعدة والعلاج أيًا كان جنسه، ثقافته، حالته الاجتماعية.

 

9 معايير تساعدك على كيفية اختيار مستشفى لعلاج الادمان

هناك عدة معايير أخرى تؤخذ بعين الاختيار عند اتخاذ قرار العلاج من الادمان والتعافي، ونذكر منها:

  • «السرية التامة»، هي أحد أهم المعايير التي تضمن للمريض الحفاظ على خصوصية المرض والحق في العلاج.
  • «أسعار المصحات المتخصصة فى العلاج من مرض الادمان»، تخضع للتشخيص المبدئي للحالة، والخطة العلاجية، وكذلك مدة ونظام الإقامة، وغالبًا ما تتراوح التكلفة بين 500 إلى 2000 دولار شهريًا.
  • «مركز متخصص لسحب السموم» يضمن للمريض تخطي مرحلة الأعراض الانسحابية من خلال برنامج سحب سموم سريع، أو برنامج سحب سموم بدون ألم، مع وصف عقاقير لتخفيف حدة الآلام، والمتابعة الدقيقة.
  • «فروع مستشفى ومصحة الشفاء  من مرض الادمان» داخل مصر أو الوطن العربي، ومكاتب التمثيل بدول العالم المختلفة، يُضفي نوعًا من المصداقية والثقة لدى العميل.
  • «مدة علاج مرض الادمان» تتراوح بين 3 و 6 شهور، حسب الحالة الصحية والنفسية للمريض، وفترة إدمانه، ونوع المخدر الذي يتعاطاه، وحالته الصحية، فهي ليست مدة ثابتة لكل أنواع المخدرات، وهذا معيار هام جدًا للفصل بين المصحات المخالفة للمعايير، والمصحات المحترفة.
  • «نسب الشفاء» ولغة الأرقام تُقصِر الطريق نحو التحقُق من كفاءة الفريق الطبي، التمريضي، والإداري الذي يتبع مستشفى لعلاج مرض الادمان، من خلال نسب الشفاء، التعافي، ومعدلات الانتكاس.
  • «العيادات الخارجية للمتابعة» التي تقدم المساعدة والدعم للمريض بعد التعافي، وهل يُشرف عليها أطباء ومعالجين على مستوى عالٍ من المهنية؟
  • «معالجة اضطراب الذهان والفصام» والأمراض المصاحبة للإدمان، عن طريق برنامج «التشخيص المزدوج».
  • «برامج الدعم والإرشاد الأسري»، التي تضمن للأسر كيفية التعامل مع الابن المدمن خلال مرحلة العلاج، وبعد التعافي تجنبًا للانتكاسة من المعايير الهامة أيضًا.

جدير بالذكر، أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ذكر في تقرير نُشر مؤخرًا، أن تشديد الرقابة على الحدود وإجراءات العزل العام بسبب كورونا، وقلة رحلات الطيران تسبب في زيادة أسعار المخدرات وجعل من الصعب الحصول عليها في أنحاء العالم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى