fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور عبدالعال البهنسي يكتب: متحور كورونا «اوميكرون»

هكذا هو الحال في عالم الفيروسات ولاسيما في وسط الجائحة، اليوم ليس كالأمس ولن يكون كيوم مابعد الغد فالتحورات الجينيه هي أهم صفة من صفات الفيروسات التنفسيه وعلي رأسها فيروس الكورونا الذي عاد يضرب من جديد في مشهد عالمي عنوانه الرعب والذهول.

فقد كان من المتعارف عليه حدوث تحور جيني في الفيروس فظهرت عدة طفرات جينيه غيّرت من صفات وخواص الفيروس، فهناك علي سبيل المثال طفرة جعلته أكثر إنتشاراَ، وهناك طفرة أخري جعلته يهرب من جهاز المناعه فتجد متحور ألفا الذي ظهر في بريطانيا بعد الموجه الأولي للوباء وإنتشر فيما يزيد عن 50 دولة، ومتحور بيتا الذي ظهر في جنوب أفريقيا وإنتشر بعدها في حوالي 20 دولة حول العالم ومتحور جاما الذي ظهر في البرازيل وإنتشر في 10 دول حول العالم ومتحور دلتا ودلتا بلس الذي إنتشر في أنحاء العالم نظراَ لسرعة إنتشاره، فعندما ظهر المتحور دلتا ترقب العالم هذا المتحور علي أنه متحور شديد الإنتشار وسيسود العالم وهذا ماحدث بالفعل ولكن من لطف الله علينا أن اللقاحات التي تم تصنيعها مازالت فعاله ضد المتحور دلتا فلم نشعرالا بإنتشاره السريع فقط.

ومازال الفيروس يراوغ العالم والعلماء ويبثُ الرعب في قلوبنا جميعاَ ويطرح تساؤلات كثيرة ليس لها إجابات حتي الأن، فهذا الأسبوع هو الأسبوع الأكثر رعباَ وقلقاَ منذ ظهور جائحة الكورونا فالعالم بأكمله يترقب هذه السلالة الجديدة والمتحورة لفيروس الكورونا والتي ظهرت في جنوب أفريقيا وبوتسوانا وإسرائيل وهونج كونج وربما بلجيكا طبقاَ لأخر الأخبار، هذا المتحور المخيف والمثير للقلق ماسمته منظمة الصحة العالمية ب ( اوميكرون ) والذي يختلف عن كل المتحورات السابقه في أنه يمتلك مالايقل عن 50 جين متحور 30 من هذه الطفرات في الأشواك البروتينيه علي سطح الفيروس وتكمن المخاوف أن هذه الأشواك هي القائم عليها فكره عمل اللقاحات وبالتالي نحن أمام حدث جلل أو إن شئت فقل وباء جديد يختلف عن الوباء الذي ظهر منذ عامين في حالة عدم فعاليه اللقاحات امام هذا المتحور.

ما إن تم الإعلان عن ظهور المتحور الجديد بصفاته الجديدة وأخذ العالم يتخذ إجراءاتة وتدابريه الإحترازيه في مواجهة المتحور الجديد مثل غلق الخطوط الجوية مع الدول التي ظهر فيها المتحور وقائمة الدول من المتوقع لها في الزيادة خلال الساعات القادمة مع إحتمالية ليسة بالقليله في العودة للمربع صفر مره أخري فشبح الإغلاق الكامل يعود من جديد بما يصحبة من أزمة اقتصادية وماليه عالمية.

إن العالم مازال في حالة إستنفار بسبب المتحور الجديد لفيروس الكورونا ومازالت المعلومات عن هذه الطفرة غير كافيه للحكم علي نمط إنتشاره وتأثيرة علي صحة الانسان وعلاقته باللقاحات من فعاليتها في تقليل معدل الإصابات من عدمه، وهذا مايدعو الي القلق فالعلماء عاكفون الأن في مختبراتهم يجمعون ويحللون البيانات الواردة من جنوب أفريقيا لمعرفة سلوك المتحور الجديد بالإضافه الي إحتماليه تصنيع جيل جديد من اللقاحات يواكب الطفرات الجينيه.

لايزال الوقت مبكراَ للحكم علي المتحور الجديد وكل مانملكه مجرد مخاوف ولكن المؤكد أننا مازلنا نواجه المجهول منذ أن ظهر الوباء في مدينة ووهان الصينيه وطلاسم هذا الفيروس مازالت مبهمه علي الرغم من المعلومات الغزيرة التي وصل اليها العلماء والتي مكنته من صنع لقاحات جعلت العالم يلتقط أنفاسه بعد فترة عصيبة جداَ في بداية ظهور الوباء، ومنذ هذه اللحظة لايسعنا الا أن نؤكد علي عدم التراخي في الإجراءات الوقائية وعلي رأسها غسل الأيدي بالصابون وإرتداء الماسكات وتجنب الإزدحام والإقبال علي التطعيمات المتاحه والدعاء والتضرع لرب العالمين أن يخلصنا من هذا الوباء.

فاللهم أنصرنا علي هذا الفيروس نصر عزيز مقتدر والطف بنا يارب العالمين

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى