5 اعتداءات على الأطباء فى أسبوع والنقابة تطالب بتغليظ العقوبة

شهد النصف الأخير من شهر مايو، عدة حوادث اعتداء متتالية على الأطباء أثناء أدءاء عملهم بالمستشفيات والوحدات الصحية، وخلفت ورائها عدد من الإصابات بين الأطباء، فيما تعقد نقابة الأطباء جمعية عمومية طارئة الشهر الجارى بناءًا على طلب مقدم من مئات الأطباء، وعلى رأس جدول أعمالها مواجهة تلك الاعتداءات.

اعتداء بالساحل

فى يوم 18 من الشهر الماضى، شهدت مستشفي الساحل التعليمي بالقاهرة، حالتى اعتداء على طبيبين بالمستشفي من مرافقى المرضى، وذلك فى أقل من ساعتين.

وقال أطباء بالمستشفي إن 5 أشخاص مرافين لأحد المرضى اعتدوا على نائب النفسية والعصبية الموجود باستقبال المستشفى، وذلك بسبب عدم توفر سرير رعاية مركزة بالمستشفي.

وأوضح الأطباء، أن الاعتداءات على الطبيب خلفت كسر في عظام الوجه، مما استدعى دخوله العمليات، بخلاف تكسير الأدوية والأجهزة.

وأشار الأطباء إلى أن الواقعة الثانية تمثلت فى الاعتداء على نائب الجراحة في الاستقبال، وتعرضه لكدمات في الوجه على بعد ملليمترات من عينه، والاعتداء على الممرض المتواجد وتعرضه لجرح قطعي عميق بفروة الرأس.

وقالوا إن السبب هو طلب الطبيب من مرافق المريضة إنه يأتى بتذكرة (مجانية) ليكتب فيها الاشعات المطلوبة.

طبيب مقيم

وفى اليوم التالى 19 مايو، اعتدى مرافقو مريض على مستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، وأسفر الإعتداء عن اصابة طبيب مقيم جراحة محمد عبد الفتاح بجرح قطعى فى فروة الرأس، مع وجود تلفيات عديدة بالمستشفى.

وقامت نقابة الأطباء فور معرفة الخبر بالتواصل مع إدارة المستشفى، والتأكد من عمل البلاغ باسم المستشفى، وتوجه محامى النقابة لحضور التحقيق فى نيابة قسم أول شبرا الخيمة.

الاعتذار بمطروح

وبعدها بعدة أيام 23 مايو، اعتدى مرافقين لشاب توفي في حادث، على طبيب بمستشفى مطروح العام واثنين من طاقم التمريض، وحطموا الأجهزة الطبية والأثاث بقسم الطوارئ.

وبعد تقديم بلاغات ضد المعتدين وتدخل النقابة ومديرية الصحة، انتهى الامر بعقد جلسة صلح بين قبائل مطروح وبين الأطباء، وتم الاعتذار للأطباء فى بيان للقبائل.

طبيب أسنان 

وفى يوم 25 مايو، اعتدى أمين شرطة على طبيب أسنان بإحدى الوحدات الصحية لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وحطم محتويات عيادة الأسنان، بسبب خلاف على التشخيص لإحدى قريباته.

وكان أمين شرطة حضر مع إحدى قريباته لوحدة مونسة إدارة أشمون الصحية بالمنوفية، تشكو ألمًا بالأسنان، وأخبره الطبيب أن هناك سنة لبنية مصابة بالتسوس ويفضل خلعها لأنها سنة لبنية، لأن موعد سقوطها اقترب، ولكن أمين الشرطة طلب أن يتم حشوها، فاعتذر الطبيب بأدب، ولكن هذا الأمر لم يعجب أمين الشرطة فاستشاط غضبًا وتعدى على طبيب الأسنان بالسب والقذف، وقام بتكسير العيادة وقام بالاعتداء عليه بالضرب.

وعلى الرغم من أمين الشرطة حرر محضر اعتداء ضد الطبيب، إلا أن النيابة حبسته على ذمة التحقيقات بتهمة الاعتداء على الطبيب وتحطيم محتويات الوحدة.

النقابة: نطالب بقانون لتغليظ العقوبة مثل الدول العربية

قال الدكتور أسامة عبدالحي، وكيل نقابة الأطباء، إن الاعتداء المتكرر على الأطباء جريمة فى حق المرضى قبل ما يكون فى حق الأطباء، مشيرا إلى أنه عندما يحدث اعتداء على مستشفى فإن العمل يتوقف بها مما يؤثر على إسعاف المرضى خصوصا الحالات الحرجة منها، وهذه الأجواء المثيرة للأعصاب لا تمكن الأطباء من القيام بعملهم.

وطالب “عبدالحي”، بضرورة إصدار تشريعات قانونية من البرلمان المصري، حتى تحمى الطبيب والمنشآت الطبية كذلك، كما هو معمول به في الأردن والسعودية والكويت ومجموعة من الدول العربية، الذين قاموا بتغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والحكماء “الممرضين” في أي مستشفى وكذلك المنشآت الطبية.

وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الدول العربية غلظت عقوبة الاعتداء على فرد من أفراد الفريق الطبى بعشر سنوات حبس، مطالبا بتكثيف الأمن في المستشفيات إلى جانب تغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات.